كتبت صحيفة (هوي) الدومينيكانية أن المغرب يمكن أن يشكل جسرا بين دول أمريكا اللاتينية والعالم العربي لإرساء أسس تعاون متعدد الأشكال. وأبرزت الصحيفة، أول أمس الأحد، أن المغرب يعد البلد العربي والإسلامي والإفريقي الأكثر قربا من أمريكا اللاتينية، وهو ما يؤهله للاضطلاع بدور هام في تعزيز علاقات التعاون على جميع المستويات بين المنطقتين.
ونقلت الصحيفة عن سفير المغرب بسانتو دومينغو، حسين ابراهيم موسى، قوله إن "المغرب مؤهل ليكون جسرا بين دول أمريكا اللاتينية من جهة والعالم العربي من جهة أخرى، من أجل إرساء ركائز تعاون مثمر ومتعدد الابعاد لفائدة شعوب المنطقتين".
وأبرز إبراهيم موسى، في حديث مع (هوي)، الأواصر المتعددة التي تجمع المغرب ببلدان أمريكا اللاتينية، والغنى الإنساني والثقافي الكبير للتراث الأندلسي المشترك.
وفي هذا السياق، ذكر الدبلوماسي المغربي، خلال هذا الحديث الصحفي، بتطور العلاقات بين المغرب والدومينيكان منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما سنة 1976، مرورا بفتح سفارتي البلدين والزيارات العديدة المتبادلة بينهما خاصة زيارة الرئيس الدومينيكاني، هيبوليطو ميخيا، للرباط في ماي 2002، وزيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لسانتو دومينغو في دجنبر 2004.
وأكد على أن زيارة جلالة الملك ساهمت بشكل كبير في تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، والتي أصبحت نموذجا يحتذى بمنطقة الكاريبي.
وأوضح السفير المغربي أن التعاون بين المغرب والدومينيكان يتخذ بعدا ثقافيا، من خلال تقديم المغرب سنويا لنحو 15 منحة دراسية لفائدة طلبة الدومينيكان، وبعدا اجتماعيا يتجلى على الخصوص في إنجاز حديقة للألعاب خاصة بالأطفال بمدينة (لارومانا) بدعم مالي من المملكة، بالإضافة إلى التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون، خاصة في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية.
من جهة أخرى، نوه حسين إبراهيم موسى بالدعم الذي تقدمه الدومينيكان لقضية الصحراء المغربية في المحافل الدولية.