قال رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالغابون، إسماعيل أوسيني أوسا، إن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالرباط، يعد "بمثابة فأل خير بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء". وأكد الإمام الغابوني في حديث نشرته يومية " ليونيون" أمس الاثنين، أن هذا المعهد، إضافة إلى انه يعكس الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإنه يدمج الفهم العميق للحقائق الدينية المعاصرة التي يتمتع بها القائمون على هذه المؤسسة، وقدرتهم الروحية والعلمية، وعلى تكييف الآراء القانونية دون تحريف، مع المنهج الإسلامي ، مضيفا أن كل هذا يبشر بغد أفضل بالنسبة للأئمة والمرشدين والمرشدات وللأمة الإسلامية جمعاء".
وأعرب الإمام اسماعيل بهذه المناسبة، عن "متمنياته الموصولة بالسعادة والنجاح الكامل للمملكة المغربية حتى يبارك الله تعالى هذه المبادرة التي تنضاف إلى مبادرات أخرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يقوم بكل تفان ونكران ذات بدوره كأمير للمؤمنين".
وبعد أن ذكر بالمبادرات السلمية العديدة التي ما فتئ يتخذها جلالته في مجالات متعددة ومتنوعة على المستوى الدولي، اعتبر إن إحداث معهد لتكوين الأئمة يعد مبادرة " صحية و"منقذة" من مستوى عال".
وأبرز رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الغابوني، أن الإمام، من منظور الدين الإسلامي، يمثل معلما روحيا، وموجها مطلعا بشكل عميق على التعاليم الإسلامية، وحكيما وداعيا للسلم ومنفتحا على الآخر وحازما وهو آخر مرجع يلجأ إليه المؤمن قبل قيامه بأي عمل، عندما يتمتع بتكوين جيد ويقوم بتحيين مداركه ومعارفه بشكل مستمر ".
وأكد انه" إذا صار الأمر عكس ذلك ، فإنه تبقى غواية الشيطان لمخلوقات الله، حفظنا الله وإياكم منها. ومن هنا تأتي أهمية تكوينه".
كما أشار إسماعيل أوسيني إلى أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في الغابون يأمل في عقد شراكة مع معهد محمد السادس لتكوين الأئمة على غرار باقي المؤسسات الدينية الدولية الأخرى "مع مراعاة هنا (حالة المغرب) خصوصية العلاقات العريقة والأخوية التي ميزت دائما بلدينا، وشعبينا وقادة بلدينا ".
وخلص الإمام اسماعيل إلى انه " لطالما تمتعنا بهذه العلاقات "، مضيفا أن الدروس الحسنية خلال شهر رمضان المبارك " تعد تجسيدا نموذجيا للعلاقات التي تجمع البلدين، ذلك أننا لاقينا دائما معاملة حسنة، متمنيا للغابون والمغرب السلام الدائم والازدهار".