تم مساء أمس الأحد بالعاصمة النرويجيةأوسلو، إطلاق مشروع "شرتي شوب" للأعمال الاجتماعية ومن بين المستفيدين منه نساء من مدينة الداخلة. ويروم هذا المشروع، الذي تشرف عليه جمعية الرحمة للإغاثة الإسلامية (النرويج)، إحداث ورش لإنتاج عدد من المنتجات التقليدية في البلدان العربية والإسلامية المستهدفة والعمل على تسويقها، ولاسيما في النرويج.
كما يهدف هذا المشروع الكبير المساعدة على جعل النساء المستهدفات في البلدان المعنية يحدثن مشاريعهن التي تناسب المهارات المكتسبة لديهن.
وأبرز عبد الحميد الأمين نائب رئيس الجمعية، في عرض حول مختلف المشاريع التي تنجزها الجمعية، أن مدينة الداخلة ستستفيد من هذا المشروع الرامي إلى مساعدة العديد من النساء على تحسين دخلهن.
وأشار الأمين إلى المشاريع المختلفة القائمة أو التي في طور الإنجاز من قبل الجمعية، والتي تضم في عضويتها مواطنين نرويجيين وآخرين من جنسيات مختلفة، بهدف تقديم الدعم الإنساني والاجتماعي والمساعدة في إنشاء المشاريع ذات الطابع الصحي والتربوي.
ويشمل المحور المتعلق بمدينة الداخلة إحداث مشروع نموذجي لمساعدة النساء ذوات الدخل المحدود، على أن يتم إنجازه بشراكة مع المجتمع المدني بالمدينة.
وسيتم تسويق المنتوجات التي تصنعها النساء المستهدفات وعلى الخصوص الألبسة التقليدية والمنتجات الغذائية الأصيلة، في عدد من البلدان وضمنها النرويج، في أفق إحداث تعاونية في المنطقة تسير من قبل السكان المحليين من أجل جعل المشروع مستداما ومساهما في إحداث دينامية اجتماعية هامة.
وتنضاف هذه المبادرة إلى مشروع الجمعية الخاص بالمركز النموذجي لجمعية "رائد المسيرة الخضراء للمكفوفين والمعاقين" بمدينة الداخلة، الذي يشكل فضاء نموذجيا مساهما في خلق دينامية اجتماعية تستهدف، على الخصوص، ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة.
ويحتوي هذا المشروع، الذي افتتح خلال السنة الماضية، على مقهى أدبي وقاعة للمحاضرات، ومرافق خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، ومحلات تجارية، وقاعات للتدريس في شعب الموسيقى والإعلاميات والخياطة والحلاقة التقليدية والعصرية، بالإضافة إلى مقصف وروض للأطفال.
وتم خلال هذا اللقاء عرض منتوجات لعدد من النساء في البلدان التي يستهدفها المشروع تتكون من منتجات مصنوعة يدويا كنماذج يمكن الاعتماد عليها في تشجيع النساء على تسويق صناعتهن المحلية.
يذكر أن جمعية الرحمة للإغاثة الإسلامية (النرويج) تأسست سنة 1998 بهدف مساعدة الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم للفئات الهشة في البلدان المعنية بأنشطتها، وتعنى بالمجالات المتعلقة بالتعليم والصحة والمشاريع الفلاحية.