يقع الأردن في قلب منطقة الشرق الأوسط إلى الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية وجنوبسوريا، وإلى الغرب من العراق وإلى الشرق من فلسطين. وللأردن منفذ على البحر الأحمر، من خلال مدينة العقبة الواقعة على الطرف الشمالي لخليج العقبة.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمملكة الأردنية الهاشمية 89 ألفا و287 كيلومتر مربع، 7,8 في المائة منها أراض زراعية. وتقسم المملكة إداريا إلى 12 محافظة.
وينص الدستور الأردني، الذي أعلن في الثامن من يناير سنة 1952 وأدخلت عليه تعديلات، على أن نظام الحكم نيابي ملكي وراثي. ويعد الإسلام الدين الرسمي للدولة، إذ يشكل المسلمون الأغلبية فيما يدين حوالي 4 في المائة من عدد السكان بالمسيحية.
ويقوم النظام السياسي الأردني على مبدأ الفصل المرن بين السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، إذ حدد الدستور مهام ووظائف السلطات الثلاث، بحيث تمارس كل سلطة مهامها دون التدخل في مهام السلطات الأخرى وتكون العلاقة بين هذه السلطات تشاركيه قائمة على التوازن والتكامل.
وقد أخذ النظام البرلماني الأردني بنظام المجلسين، مجلس الأعيان، ويتم تعيين أعضائه من قبل الملك، ومجلس النواب، ويتم انتخاب أعضائه من قبل الشعب. وهما معا يشكلان مجلس الأمة.
وحسب إحصاء يونيو سنة 2012، فإن عدد سكان الأردن يبلغ 6 ملايين و309 آلاف و963 نسمة، يعيش 82,6 في المائة منهم في المدن والباقي في الريف والبادية، مما يضع الأردن في مصاف الدول عالية التحضر. ويتركز 38 في المائة من مجموع السكان في العاصمة عمان.
وتعد العربية اللغة الرسمية للأردن، غير أن قطاعا عريضا من المواطنين وخاصة رجال الأعمال، يتحدثون الانجليزية.
مناخ الأردن حار وجاف في الصيف، ولطيف ورطب في الشتاء، فهو مزيج من مناخي حوض البحر الأبيض المتوسط والصحراء القاحلة.
أما العملة الرسمية، فهي الدينار الأردني (100 قرش)، ويعادل الدينار الواحد 1,42 دولار أمريكي.
ويعتمد الاقتصاد الأردني بشكل رئيسي على قطاع الخدمات والتجارة والسياحة، وعلى بعض الصناعات الاستخراجية، مثل الفوسفاط الذي توجد مناجمه جنوب البلاد، والبوتاس والأملاح.
وتزخر المملكة بمواقع سياحية تاريخية من أشهرها البتراء (ويطلق عليها أيضا المدينة الوردية) المصنفة ضمن عجائب الدنيا السبع، وجرش مدينة الآثار الرومانية، إضافة إلى مواقع طبيعية مثل وادي رم، فضلا عن مواقع دينية. كما يشتهر الأردن بالسياحة العلاجية.
وقد كان الأردن، منذ أقدم العصور، مأهولا بالسكان بشكل متواصل، إذ تعاقبت عليه حضارات عديدة، واستقرت فيه الهجرات السامية التي أسست تجمعات حضارية مزدهرة في شماله وجنوبه وشرقه وغربه، ساعده على ذلك مناخه المتنوع وموقعه الذي يربط قارات العالم القديم، فكان معبرا للتجارة والبشر بين شتى بقاع العالم.