أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو، ونائب رئيس وزراء جمهورية تركيا السيد نعمان كورتولموس، عزم المغرب وتركيا على التعاون من أجل تحسين وضعية جاليتي البلدين المقيمتين في الخارج ومناهضة كراهية الإسلام. وبحث المسؤولان، خلال مباحثات اليوم الثلاثاء بالرباط، سبل تعزيز هذا التعاون لضمان أفضل الظروف المعيشية للجاليتين بالخارج، خصوصا بأوروبا، وكذا العمل على مناهضة كراهية الإسلام من خلال نشر صورة جيدة عن الإسلام والمسلمين في العالم.
وقال المسؤول التركي، في تصريح للصحافة على هامش هذا الاجتماع، "لقد بحثنا سبل بلورة إطار تعاون فعال كفيل بتعزيز مكانة الجاليتين المغربية والتركية المقيمتين في الخارج"، مشيرا، بهذا الخصوص، إلى فكرة تنظيم أسابيع ثقافية مشتركة في أوربا للتعريف بمختلف جوانب الثقافة الإسلامية التي يتقاسمها البلدان.
وبعد استعراض الخطوط العريضة للسياسة الجديدة في مجال الهجرة، ونتائج عملية تسوية وضعية المهاجرين التي أجراها المغرب مؤخرا، تطرق السيد بيرو إلى بعض الانشغالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك للبلدين بشأن الهجرة. وقال السيد بيرو "نتقاسم مع تركيا تحديات تهم تعزيز علاقاتنا مع أفراد جاليتينا والحرص على أن يكونوا فاعلين في بلدان الإقامة"، مشيدا في نفس الوقت "بالعلاقات الجيدة" التي تجمع البلدين.
وشدد السيد بيرو على ضرورة وضع "برامج مشتركة" بين المغرب وتركيا، لتمكين الجاليتين من "نقل القيم الحقيقية للانفتاح والتسامح والاحترام الذي يتقاسمانها إلى الآخر". كما تمحورت المباحثات بين الجانبين حول تبادل الخبرات وتطوير أنشطة مشتركة في مجال سياسة الهجرة، وذلك بهدف تفعيل الشراكة المغربية-التركية في هذا المجال.
وحسب السيد بيرو، فإن الجاليتين المغربية والتركية تضمان على التوالي 5 و6 ملايين مهاجر، معتبرا أن هذه الأرقام مهمة للغاية، إلا أنها لا تتجسد من حيث حجم "التأثير". بدوره، أشاد المسؤول التركي بالمناسبة بالزيارة الخاصة الأخيرة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتركيا، والتي ساهمت، برأيه، في "تعزيز العلاقات المغربية التركية".
يذكر أن نائب رئيس الوزراء التركي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة، وذلك بمناسبة الأيام الثقافية لتركيا بالمغرب، والتي تنظم من ثاني إلى خامس مارس الجاري بكل من الرباط ومراكش وفاس وسلا.