اتفق المغرب وفرنسا الأربعاء الماضي, على إقامة تعاون حول عدد من القضايا التي تهم جاليتيهما, المتعلقة على الخصوص بتسهيل حركية أفرادها بين البلدين, وذلك بمناسبة المباحثات التي جمعت بباريس الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز, ونظيرته الفرنسية هيلين كونواي-مورت. وأعربت كونواي-مورت- في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات- عن ارتياحها لهذا الاجتماع «الناجح» الذي يروم تعزيز العلاقات الفرنسية-المغربية "في مجال آخر يهم أفراد جاليتينا المقيمتين خارج الحدود". وأكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالفرنسيين بالخارج أنه تقيم في بلادها جالية مغربية مهمة جدا, يزيد عددها عن 1,3 مليون شخص , ينضاف إليهم عدد كبير من المغاربة الذين يزورون فرنسا كل سنة, معبرة عن رغبتها في «تشجيع هذه الحركية وتسهيلها قدر الإمكان». ولم يفت الوزيرة الفرنسية, التي قامت مؤخرا بزيارة للمغرب اطلعت خلالها على دينامية الإصلاحات المنجزة في مختلف المجالات, أن تنوه بالمسلسل الديمقراطي المغربي الذي اعتبرته «نموذجا بالنسبة الدول المغاربية الأخرى». وأضافت أن «المغرب تطور بشكل سريع جدا وبشكل هادئ» و«يمكنه أن يشكل نموذجا (لدول المنطقة)».