أكدت هيلين كونواي موريت، الوزيرة المكلفة بالفرنسيين المقيمين في الخارج، أول أمس الخميس، بالرباط، أن الإصلاحات التي باشرتها الحكومة المغربية الجديدة تستحق التشجيع. واعتبرت كونواي موريت، في لقاء مع الصحافة عقب مباحثاتها مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أن الحكومتين الفرنسية والمغربية لديهما بعض التشابه بخصوص الإصلاحات التي يتعين القيام بها٬ مشددة على ضرورة "تشجيع الحكومتين على إنجاز الأهداف المنشودة". وأشارت إلى أن البلدين يشتركان، أيضا، في الرؤية نفسها بخصوص مجالات ذات طابع سياسي واقتصادي وثقافي٬ مبرزة أن زيارتها إلى المغرب تحمل رسالة صداقة إلى الشعب المغربي. وقالت كونواي موراي إن هذه الزيارة التي تعتبر الرابعة لمسؤول في الحكومة الفرنسية الجديدة تعكس"الالتزام الذي لدينا نحو المغرب خاصة متانة الصداقة والتعاون بين البلدين". من جهة أخرى، لاحظت المسؤولة الفرنسية أن 45 ألف فرنسي المقيمين في المملكة "ليس لديهم أي قلق بشأن استقرارهم "(في البلاد)٬ مذكرة أن "المغرب٬ الذي ينعم بالسلم والأمن٬ يعتبر إحدى الوجهات المفضلة لدى الفرنسيين بحوالي مليون سائح سنويا". وذكرت، أيضا، أن مباحثاتها مع بنكيران شكلت فرصة لتسليط الضوء على الدور الذي تقوم به المعاهد الفرنسية بالمغرب في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذا مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك من ضمنها الأزمتان في سورية ومالي. ومن المقرر أن تجري كونواي موريت٬ التي تقوم بزيارة عمل لمدة أربعة أيام إلى المغرب٬ مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة واللقاء مع الفرنسيين المقيمين في الرباط٬ والصويرة٬ والدارالبيضاء٬ ومراكش٬ فضلا عن ممثلين عن الجمعيات الناشطة في مجال "تعزيز الصداقة الفرنسية المغربية".