أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، أمس الثلاثاء، رفضها للعقوبات التي فرضها الاتحاد الافريقي لكرة القدم عقب طلب المغرب تأجيل استضافة كأس الامم في نوفمبر الماضي، وفوضت رئيسها فوزي لقجع "لاتخاذ كل التدابير التي يراها مناسبة". وقالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بيان بعد اجتماع للجنته التنفيذية عقد امس لدراسة هذه العقوبات، إنها مندهشة من القرارات "التي جاءت متناقضة مع نتائج الاجتماع الذي عقد في القاهرة مع رئيس الاتحاد الافريقي."
وأضاف بيان الجامعة "بعد نقاش مستفيض للقرارات يرفض المكتب (التنفيذي) تماما كل القرارات الرياضية والمالية واعتبار العقوبات التي فرضها الاتحاد الافريقي لا تخدم الرياضة وتطوير كرة القدم الافريقية ولم تعتمد على أي سند قانوني."
وتابع "(قرر المكتب التنفيذي) اتخاذ كل الاجراءات والتدابير اللازمة للدفاع عن مصالح وحقوق كرة القدم المغربية وخول لرئيس الجامعة (الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم) اتخاذ كل التدابير التي يراها مناسبة." ولم تعط الجامعة أي اشارة على طبيعة الاجراءات التي تنوي اتخاذها.
وكانت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قد قررت في أعقاب اجتماع عقدته الجمعة الماضية بمالابو بغينيا الاستوائية، استبعاد المنتخب الوطني المغربي من نسختي كأس إفريقيا للأمم 2017 و 2019 ، وذلك حسب بلاغ نشرته الكونفدرالية على موقعها الرسمي. كما فرض الاتحاد الافريقي على المغرب غرامة مالية قدرها مليون دولار وأمره بدفع 8.05 مليون يورو (9.12 مليون دولار) لتعويض ما قيل انها اضرار تسبب فيها للاتحاد وشركائه.
يشار أن المغرب كان قد طلب تأجيل نهائيات النسخة ال30 لكأس إفريقيا للأمم، التي كانت مقررة ما بين 17 يناير المنصرم و 8 فبراير الجاري، بسبب مخاوف من انتشار فيروس الايبولا الذي تسبب في وفاة قرابة تسعة آلاف شخص أغلبهم في غرب افريقيا خلال العام الماضي.
وقال الاتحاد الافريقي وقتها إن مخاوف المغرب مبالغ فيها.
وأعطى الاتحاد الافريقي لاحقا حق استضافة البطولة القارية إلى غينيا الاستوائية. واختتمت البطولة في وقت سابق هذا الاسبوع وأحرزت ساحل العاج اللقب بعد تفوقها بركلات الترجيح على غانا في النهائي.