مع بداية الجزء الأول والثاني تلقيت عدة انتقادات موجهة تلقائية وطبيعية ، لكن ومع نشر الجزء الثالث تلقيت بعض التعاليق التي كفرتني بل وأهدرت دمي في بعض المواقع، وبالمقابل كان هناك من المعلقين من أراد المناقشة في الموضوع ، وهكذا استجبت لهؤلاء بأن نشرت عنواني الإلكتروني مع أعداد متوالية ،فماذا كانت النتيجة يا ترى؟؟ النتيجة يا أخواني أنني دخلت إلى عالم الإنترنيت كي أناقش ما كتبته مع كل زواري، فإذا بي أجد عالما آخر يشبه بكثير ما سأحكيه لكم مستقبلا، أول اتصال كان من شخص سمى نفسه نبيل، وأين النبل هنا حينما طلب مني رقم هاتفي وصورتي ثم أردفها بالظهور أمامه على الشاشة مجردة من لباسي،وأمام رفضي كان جزائي أن دمر حاسوبي الذي لم يكن في ملكيتي ،هذه فقط تجربة أولى عرفت من خلالها أن هناك ذئابا بشرية كالتي شاهدتها في حياتي ،لكن بالمقابل عرفت أشخاص نبلاء كالذي اتصل بي يريد مساعدتي، هذا النبيل الحقيقي لم يطلب مني سوى الجواب عن سؤاله،ماذا تريدين،العمل أم الدراسة ،كان جوابي حاضرا حينما أجبته مفضلة الاقتراح الأول ،فبعد أسبوع بشرني بوجود عمل لي في الأفق، كنت أحسب ذلك مزحة إلى أن اتصلت باستدعاء من طرف جمعية خيرية تستدعيني لاختبار ميداني، تم بعده موافقة من إدارة المركز على تشغيلي، توصلت بعدد كبير من الاتصالات (للحرج لا أريد ذكر عددها)) كانت أغلبها ويا للأسف تصب في خانة التلذذ الجنسي ، تصوروا معي أشخاصا يناقشون معي محتوى الفقرات الحميمية من قصتي وقصدهم الحقيقي هو ممارسة العادة السرية ، بواسطة كلمات بسيطة،يريدون المناقشة حولها مستلهمون بخيال ما كان قد شاهدوه من أفلام إباحية ، على كل حال فقد كانت هناك إيجابيات ، أظن أنها ستغطي السلبيات ، أول الايجابيات أن قصتي قد وجدت مساحة عريضة للنقاش ما بين الفتيات الجامعيات والثانويات بالخصوص، لذلك فقد تمكنت وبفعل ذلك من رمي طوق النجاة لعشر فتيات كن ذاهبات إلى ما ذهبت إليه في يوم مضى،هؤلاء اتصلن بي عبر ما يسمى بالشات ،ونصحتهن جوابا عن أسألتهن فكانت النتيجة مذهلة ،عشر فتيات اكتشفن أنهن مخدوعات من طرف من كن ينتظرن أن يكونوا شركاء المستقبل حياة ، اسم يعني الكون بكله ، تدرس بالسنة الأخيرة بالبكالوريا ، أحبت زميل لها بجنون ،كان يستدرجها بكلام معسول للوقوع في المحظور، وفي أول اتصال لي معها ذكرتها بما سوف يطلبه مستقبلا من خلع ملابسها إلى أن يصل إلى تبانها ، فكانت النتيجة أن اكتشفت حبه الزائف ومراده الدنيئ قبل فوات الأوان. كما أكتشفت علاقاته مع فتيات أخريات كان يعدهن بالزواج دون أن تعرف الواحدة منهن علاقاته بالأخريات. إيمان،أحبت شخص يسمى ياسر، اتصلت بي ضانة بأنه هو نفسه الذي تم ذكره في قصتي،وبعد محاورتها في بعص التفاصيل أكتشفت أن ياسر صديقها على وشك فعل ما فعل بي ياسر محطم قلبي،كانت مراهقة ساذجة أنبهرت بالمضاهر الزائفة لحبيبها غير مدركة لما هي سائرة فيه الى الطريق المؤدي للهاوية، استجابة لرغبتكم أواصل سردي لمأساتي ، في الوقت الذي كان خلق الله ينعمون بزيارة ذويهم في عيد الأضحية ،كنت وحيدة منهارة ، أساريري كانت منفتحة بعكس ما كنت أحس به داخليا ، كنت أحاول أن أجد مبررا ما استنجد به لكي أبدو كسائر عباده،كنت محبوبة من لدن جيراني الذين تهافتوا على استدعائي لمشاركتهم فرحة العيد،ألا أنني لم أتمكن التغلب على أحزاني المدفونة في قلبي لأترجمها ألى هستيريا أصابتني وسط ذهول جيراني لأعود لبيتي منهارة وكئيبة ،ونضرا لكوني لم أتمكن من أداء ما تراكم عني من مستحقات من طرف مصلحة الكهرباء ، فقد قطعوه عني لأكتفي بالشمع مسترسلة في أستحضار ذكريات الماضي، حينما عدت من مدينتي المنهارة حيث تركت تحت ترابها أعز ما بقي من أهلي ، كنت لا أريد شيئا سوى ثبوتي لعقد الزوجية ، وهذا الإثبات لم يكن ألا بمرافقة ياسر لي لعائلتي لكي أثبت لهم أنني موجودة، وبأنني متزوجة ، وكوني امرأة صالحة سأخلف لهم صبيانا وبنات يتركون بدورهم أثرا لوجودي، لأصطدم بواقع التخلي عني من طرف الشخص الوحيد اللذي بأمكانه منحي فرصة التصالح مع أهلي ، كنت غبية لما كنت أحوم حول المتجر يوميا ، كنت أظن أن ياسر سيأتي فوق حصان طائر ، لكن أعين الظالم كانت تطاردني وليتني كنت علمت،والظالم لم يعد متخفيا لديكم ،إنه والد ياسر الحاج لبيت الله خمس مرات ، كنت أنتظر منه العفو فرفسني بحذائه ،رجوته أن يجمع قلبين فإذا به يحطمهما ،وكأنه لم يقنع بما فعله فأذا به يقدم على ما هو أفضع ، كنت نائمة في بيتي أحلم بيوم أقل شقاء من أمسه لما سمعت بدقات خفيفة تطرق بابي ،أستعنت بمصباح يدوي لأنارة طريقي نحو الباب سائلة من الطارق اللذي لم يكن سوى الحاج بلحمه ودمه؛ غمرتني لمسة من الفرح وأنا أفتح له الباب متقدمة له لكي يلج بهو المنزل،كنت حائرة ومتفاجئة بالزيارة الليلية هاته ، إنما لم يكن لدي أدنى شك بأنها ستكون ذات جدوى نضرا لقيمة الضيف ،إنه والد حبيبي والآمر الناهي لحياته ومستقبله ، فلربما يكون قد ندم على فعلته ورق قلبه وجاء يطلب الصفح أو على الأقل يساعدني على الخروج من محنتي ، فجاة تسمرت في مكاني وأنا أشم رائحة ليست بغريبة عني تفوح من فمه ، أنها رائحة الخمر، توجست الشر وانا أسأله عن مراده،فكان جوابه وسط ذهولي بأن جرني أليه محاولا تقبيلي ، قاومته بكل ما املك من قوة ،طالبة الرحمة وأنا اذكره بانني زوجة ابنه ، وكأنما كلماتي زادت من اصراره حينما رماني فوق سريري مرتميا فوقي مكمما فمي وسط استغاثتي وسط الظلام الدامس ، كان كالثور الهائج لم يفتر من هيجانه الا وهو يفرغ منتوج خصيتيه فوق تباني اللذي لم يستطع التخلص منه ،معلنا عن مصيبة اخرى أتلقاها وهي بداية لقصة شقاء اخرى سأروي لكم تفاصيلها في الحلقة المقبلة، أشكر كل من واساني في محنتي بواسطة التعاليق المنشورة أو عبر بريدي الألكتروني اللذي أطلب من مدير هذا المنبر العظيم مشكورا أعادة نشره أمام من يرغب مناقشتي في الموضوع ، [email protected]