في إطار مكافحتها للإرهاب قامت مصالح الأمن الاسباني يوم السبت 24 يناير بسبتة المحتلة، وبتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتفكيك خلية إرهابية "جهادية" موالية لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب"داعش" على خلفية اعتقال أربعة اسبانيين من أصل مغربي يتزعمهم شخص له سوابق قضائية. وقد أسفرت عملية التفتيش في منازل الموقوفين عن حجز مسدس أوتوماتيكي من عيار 9 ملم، بالإضافة إلى ذخيرة وأقنعة و أسلحة بيضاء وبذل عسكرية ولوحات ترقيمية للسيارات و كذلك أجهزة الكترونية.
وكان الأربعة المشتبه بهم ينشطون بشكل مكثف على المواقع الالكترونية من اجل تجنيد مقاتلين مستعملين في ذلك أشرطة فيديو ومطبوعات "تنظيم الدولة الإسلامية".
هؤلاء "المتطرفون" الذين كانوا يستهدفون اسبانيا مدربون بشكل جيد للغاية، جسديا وعقليا وكانوا مستعدين للقيام بعملياتهم الإرهابية مستغلين توفر الأسلحة النارية في السوق السوداء.
إن خطورة هؤلاء "المتطرفين" الموقوفين تنبه ل"التوازي الكبير" الموجود بين الخلية المفككة والإرهابيين الذين نفذوا الهجوم ضد صحيفة (شارلي إبدو) الفرنسية في سابع يناير الجاري، والذي خلف 12 قتيلا، كما أنهم بدؤوا الاستعدادات وفقا لأجندة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب"داعش" الذي يأمر بتنفيذ مخططات إرهابية عنيفة في أوربا.