تناقلت حسابات لمسلحين على مواقع التواصل الإجتماعي، امس الأحد، شريط فيديو يظهر فيه أحد منفذي عمليتي احتجاز الرهائن في باريس أميدي كوليبالي وهو يبايع زعيم تنظيم داعش أبا بكر البغدادي. وقال كوليبالي، في شريط الفيديو الذي نشر مقطع منه في شبكات التواصل الاجتماعي، إنه "بايع البغدادي منذ إعلان داعش عن قيام ما أسماها دولة "الخلافة".
وأضاف كوليبالي الذي يتحدث في الشريط باللغة الفرنسية، باستثناء الجملة التي يعلن فيها المبايعة والتي يقولها بالعربية بتعثر: "أبايع أمير المؤمنين أبا بكر القريشي الحسيني البغدادي على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وعلى أن أقول الحق حيثما كنت لا أخاف في الله لومة لائم".
التنسيق مع الأخوين كواشي
وكشف كوليبالي في بقية الشريط المصور علاقته بالأخوين كواشي اللذين نفذا الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" مخلفين 12 قتيلا، حيث قال إنه "كان على صلة بهما، وإنه نسق الهجوم معهما".
وتابع أنهم "قاموا بالعمليتين بشكل منفصل حتى يحدثوا أكبر تأثير". وكشف أيضا أنه منحهما بضعة آلاف يورو ليقتنوا المعدات التي استخدموها في الهجوم.
تبرير الهجوم
من ناحية أخرى، عمد كوليبالي في شريط الفيديو الذي يوحي بأنه صور في أمكان مختلفة، إلى تبرير ما قاموا باعتباره ردا على هجمات قوات التحالف في العراق وسوريا، معتبرا أن "الغرب يريد فرض نظامه على العالم".
وقُتل أميدي كوليبالي (32 عاما) يوم الجمعة في شرق باريس خلال الهجوم الذي شنته الشرطة على متجر كان يحتجز فيه رهائن. وقتل في المتجر أيضا أربعة أشخاص آخرين. ويشتبه في أن كوليبالي قتل أيضا صباح الخميس الماضي شرطية بلدية في منطقة مونتروج جنوبباريس.