أثار غياب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكبار المسؤولين في ادارته عن المسيرة التي نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الاحد لتأبين ضحايا الهجمات الاسلامية المتشددة، دهشة البعض في وسائل الاعلام الأمريكية. وتساءل عدد من المعلقين في وسائل الاعلام الامريكية عن غياب أوباما عن المشاركة في المسيرة او ايفاد نائبه جو بايدن او وزير الخارجية الامريكي.
ومثلت السفيرة الامريكية لدى فرنسا جين هارتلي الولاياتالمتحدة في مسيرة يوم الاحد، لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن اليوم الاثنين انه سيزور فرنسا هذا الاسبوع للتعبير عن التضامن مع ضحايا الهجوم الذي شنه إسلاميون متشددون على صحيفة شارلي إبدو الاسبوعية الساخرة.
وقال كيري "لن يمنع أي عمل ارهابي منفرد ولا اثنان ببنادق كلاشنيكوف ولا احتجاز رهائن في متجر بقالة الملتزمين بمسيرة الحرية." وصرح بأنه سيسافر الى باريس يوم الخميس المقبل.
ويزور كيري الهند في زيارة مقررة مسبقا. والتقى وزير العدل الامريكي إريك هولدر مع نظرائه الاوروبيين في باريس لبحث سبل منع التطرف المتسم بالعنف لكنه لم يشارك في المسيرة.
وناقشت شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الامريكية الغياب الامريكي في برامجها الاخبارية. وقال فريد زكريا المحاور الذي يقدم برنامجا عن الشؤون العامة في الشبكة ان غياب كبار المسؤولين الامريكين خطأ.
وكتبت مذيعة فوكس نيوز جريتا فان سوسترن تغريدة قالت فيها "هذا محرج حقا. أين الرئيس أوباما؟ لماذا لم يذهب؟"
وقال نوت جينجريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي الذي سعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة لعام 2012 "من المحزن ان يظهر 50 من زعماء العالم تضامنا في باريس لكن الرئيس أوباما يرفض المشاركة. الجبن مستمر."
ولم يرد البيت الابيض على طلبات للتعليق.
وقاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند ونحو 44 من الزعماء الأجانب، من بينهم زعماء ألمانيا وايطاليا وبريطانيا وتركيا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، ما يقارب من مليون شخص في مسيرة وصفها معلقون بانها أضخم مسيرة تشهدها باريس منذ تحريرها من ألمانيا النازية عام 1944.
وقتل اسلاميون متشددون 17 شخصا من بينهم صحفيون ورجال شرطة في هجمات في باريس على مدى ثلاثة ايام الاسبوع الماضي.