علم من مصادق قضائية أن قاتل الاسباني بحي جليز قد سلم نفسه لمصالح الأمن بمدينة زاكورة أمس الأربعاء. وحسب نفس المصادر، فقد تم ترحيل الجاني، الذي ينحذر من مدينة زاكورة، إلى مدينة مراكش، مباشرة بعد تسليم نفسه تلقائياً إلى مصالح أمن مدينة زاكورة، واعترافه بأنه هو قاتل المواطن الاسباني. ولم تتسرب أية معلومات أخرى عن الحادث، ابستثناء أن الوكيل العام للملك سيشرف اليوم الخميس على إعادة تمثيل الجريمة. وتعود تفاصيل اكتشاف جثة المواطن الاسباني، المزداد سنة 1952 والمقيم بمراكش منذ مدة، بعدما انبعثت روائح كريهة من شقته بزنقة الحرية بحي جليز، حيث أخطر بعض المواطنين رجال الأمن، وبعد حضورهم إلى عين المكان، وبحضور والدة الاسباني التي تقيم أيضا بمراكش، تبين أن الجثة بدأت في التحلل، إذ أن المعاينة الأولية أبانت أن عملية القتل تمت منذ حوالي 48 ساعة. وحسب المعطيات التي توفرت ل"صحيفة الخبر" من خلال بعض سكان المنطقة، فإن المواطن الاسباني كان منغلقا على ساكنة المنطقة، وبين الفينة والأخرى يشاهد برفقة بعض الشبان يدخلون الشقة . ويشكك هؤلاء في انحرافه جنسيا.