قال وزير الثقافة المصري جابر عصفور، اليوم الجمعة، انه تقرر منع عرض الفيلم الاميركي "الخروج: آلهة وملوك" للمخرج البريطاني ريدلي سكوت الذي يتناول هروب موسى من مصر بسبب تضمنه "تزييفا للتاريخ". وقال جابر عصفور، حسب ما اوردته وكالة فرانس برس، ان "قرار منع الفيلم اتخذته وزارة الثقافة ولا علاقة للازهر به اذ لم يتم أخذ رأيه في عرض الفيلم من عدمه".
وأكد عصفور، تضيف ذات الوكالة، ان "هذا الفيلم صهيوني بامتياز فهو يعرض التاريخ من وجهة النظر الصهيونية ويتضمن تزييفا للوقائع التاريخية لهذا تقرر منع عرضه في مصر".
وأضاف عصفور ان الفيلم "يجعل من موسي واليهود بناة للأهرامات وهو ما يتناقض مع الوقائع التاريخية الحقيقية".
وتابع وزير الثقافة المصري "ان لجنة رباعية تضم الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة محمد عفيفي ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية فتحي عبد وأستاذين جامعيين تخصصين في التاريخ شاهدت الفيلم ورفعت لي تقريرا يوصى بمنع عرضه استنادا الى الاسباب السابقة".
وفي المغرب، تم رفع الفيلم من قاعات العرض في اللحظات الاخيرة الخميس بعد ان تلقى المسؤولون عنها تعليمات "شفهية" من المركز السينمائي بإلغاء عرضه.
ومع بداية هذا الأسبوع ظهرت في المغرب أول الإعلانات الترويجية للفيلم المثير للجدل على الموقع الإلكتروني لإحدى أكبر القاعات السينمائية في المغرب وأفريقيا تابعة لشركة فرنسية.
وبعد ما وافق المركز السينمائي المغربي على عرض الفيلم المثير للجدل ، سرعان ما تناقلت أوساط إعلامية نبأ منع عرض الفيلم في طنجة والرباط والدار البيضاء بعد ساعات من عرضه ظُهر يوم الأربعاء، وهو ما أربك الوضع في مجموعة من القاعات السينمائية.
ورغم هذه التعليمات ال"شفهية"، قررت المسؤولة عن استغلال قاعة كوليزي بمراكش عرض الفيلم معتبرة ان لديها ترخيص بالاستغلال وهذا كاف لعرض الفيلم..
واثأر الفيلم جدلا في "العالم العربي" لأنه يشكك في واحدة من معجزات موسى المذكورة في القرآن وهي معجزة شقه البحر الى نصفين.
وأكد احد مساعدي شيخ الازهر، يحيي الكسباني، حسب ذات الوكالة، ان "احدا لم يطلب من الازهر رأيه في هذا الفيلم".
وكان الازهر طلب في مارس الماضي منع عرض الفيلم الاميركي "نوح" معتبرا انه "يتضمن تجسيدا لشخصية رسول الله نوح وهو امر محرم شرعا ويمثل انتهاكا صريحا لمبادئ الشريعة الاسلامية".
وتم منع عرض الفيلم فعليا في مصر رغم الاعتراض العلني انذاك لوزير الثقافة جابر عصفور.
ويحرم الازهر ظهور شخصيات تجسد الانبياء والرسل والصحابة في الافلام السينمائية منذ العام 1926. وقد حرم على هذا الاساس عرض فيلم "الرسالة" للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد لظهور حمزة عم الرسول في الفيلم.
لكن الرقابة سمحت في العام 2004 بعرض فيلم "آلام المسيح" لميل غيبسون رغم معارضة الازهر والكنيسة القبطية.