طالب مئات المتظاهرين أمام البرلمان بالرباط، مساء الجمعة 8 أبريل، بإسقاط "لجنة المانوني"، وهي اللجنة الملكية المكلفة بتعديل الدستور. ورفع المتظاهرون وكان أغلبهم من شباب 20 فبراير يافطة كبيرة كتب عليها شعار كبير "إسقاط لجنة المانوني"، نسبة إلى عبد اللطيف المانوني، الذي عينه الملك محمد السادس يوم 10 مارس الماضي على رأس لجنة ملكية لتعديل الدستور الحالي حسب مقتضيات حددها الملك نفسه ودعيت الأحزاب والهيئات السياسية للمشاركة فيها. وهذه أول مرة ترفع فيها شعارات علنية ضد اللجنة التي أرادها الملك أن تكون توافقية. وكان أعضاء من شباب حركة 20 فبراير قد رفضوا الأسبوع الماضي الاستجابة إلى دعوة اللجنة الملكية من أجل التشاور معهم حول الإصلاحات التي تعتكف اللجنة على صياغتها. ويطالب هؤلاء الشباب بتشكيل مجلس تأسيس منتخب لإنجاز دستور جديد يكون ديمقراطيا وشعبيا، وينص علانية على أن النظام لسياسي في المغرب هو "ملكية برلمانية"، يسود فيها الملك ولايحكم. وجاءت احتجاجات الشباب مساء الجمعة متزامنة مع افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان المغربي، التي تصادف الجمعة الثانية من شهر أبريل كل عام. ورفع المتظاهرون بالمناسبة شعارات تطالب بحل البرلمان الذي تم تطويقه من قبل قوات الأمن. ورغم حالة التشنج الناتجة عن الاحتكاك بين المتظاهرين وعناصر الأمن إلا أن الوقفة الاحتجاجية جرت في ظروف عادية.