وقع المغرب عقدا مع شركة "بوينغ" الأميريكية، يتم بموجبه إمداد المملكة بأجهزة JDAM tailkits وهي عبارة عن محول ذكي للقذائف والقنابل، تم تجريبها في حروب الجيش الأمريكي. ونشر موقع الطيران الحربي الأمريكي قبل أيام، إعلانا للعقد، الذي سيكون ساري المفعول ابتداء من أكتوبر 2016، وهو العقد الذي ينطبق أيضا على دولتي الإمارات العربية المتحدة والنرويج.
ويندرج العقد في إطار الدعم العسكري لأمريكا لحلفائها بصفقات من هذا القبيل، وبلغت الصفقة 150 مليون دولار مقابل 18 جهاز JDAM tailkits للدول الثلاث المعنية.
وقنبلة JDAM الأمريكية والتي تعنى ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (American Joint Direct Attack Munition) عبارة عن طقم ذيلي تبلغ قيمته 21 ألف دولار أمريكي، يحول القنابل التقليدية "الغبية" إلى أسلحة ذكية يمكن استخدامها حتى في الطقس الرديء. وتقل دقتها في التصويب عن 10 أمتار عن الهدف. ولها نظام إرشاد ذي قصور ذاتي مدعوم بنظام تحديد مواقع عالمي بالأقمار الصناعية. ويصل وزن القنبلة حوالي 907 كيلو جرام ووزن رأسها المتفجر 454 كيلو جرام.
يحتوي ذيل القنبلة JDAM على كمبيوتر التحكم بأجنحة الطيران ونظام إرشاد القصور الذاتي ونظام ال GPS. يعلن مستقبل معلومات ال GPS معلوماته من الأقمار الصناعية عن موقع الهدف على الأرض وتقوم اجهزة كمبيوتر الطائرة قبل اسقاط القنبلة بتغذية هذه المعلومات إلى كمبيوتر تحكم القنبلة والتي تحتوي على احداثيات موقع الهدف.
ويقوم جهاز استقبال ال GPS على القنبلة باستقبال المعلومات من شبكة الأقمار الصناعية التي يفهمها كمبيوتر التحكم ويرسل تعليماته للتحكم في اجنحة الطيران. وهذا يجعل القنبلة تهبط بنفسها إلى الهدف دون إعاقة من خلال الغيوم والسحب والغبار او ما شابه ذلك كما في النوع التقليدي، وتبلغ كلفة الاجهزة المثبتة في الذيل لكل قنبلة 20000 دولار. وفي حال انقطعت عنه إشارات نظام تحديد المواقع العالمي بالأقمار الصناعية GPS أثناء هبوطه فإنه يتحول للعمل على نظام إرشاد القصور الذاتي.