أعلن المدعي العام للجمهورية (وزير العدل المكسيكي) خسيوس موريلو كرم، امس الجمعة، أن أفراد عصابة إجرامية اعترفوا بقتل عدد من الطلاب المفقودين في المكسيك في أواخر شتنبر الماضي، وأحرقوا جثثهم. وأوضح المدعي العام، خلال ندوة صحفية لتسليط الضوء على آخر مستجدات القضية، أن ثلاثة من الموقوفين اعترفوا بأنهم قتلوا الطلاب بعدما تسلموهم في منطقة تقع بين مدينتي ايغوالا وكوكولا في جنوب البلاد، مضيفا أنهم اعترفوا أيضا بأنه تم جمع بقايا الجثث المحترقة في أكياس بلاستيكية ورميت في نهر قريب.
لكن المسؤول أقر بأنه سيكون من الصعب التعرف على هويات أصحاب البقايا البشرية المتفحمة، وبالتالي فإن السلطات ستظل تعتبر الطلاب مفقودين رسميا الى حين تثبت فحوصات الحمض النووي هوياتهم.
وأوضح أن الجثث وضعت فوق أكوام من الخشب والبلاستيك وسكب فوقها البنزين وتم إحراقها في عملية استمرت 14 ساعة.
ولم يحدد المشتبه بهم عدد الطلاب الذين قتلوهم، باستثناء واحد منهم أكد أنهم كانوا أكثر من 40 طالبا.
وقبل مؤتمره الصحافي أبلغ المدعي العام للجمهورية ذوي الطلاب المفقودين بهذه المعلومات، إلا أن العائلات رفضت تصديقها طالما أنه لم يتم إثبات مقتل الطلاب بواسطة خبراء جنائيين أرجنتينيين مستقلين يجرون تحقيقات في إطار القضية.
وفي 26 شتنبر الماضي، تعرض الطلاب فيما كانوا يجمعون أموالا في ايغوالا لهجوم الشرطة المحلية مدعومة بعناصر من جماعة (غيريروس يونيدوس)، مما أسفر عن سقوط ستة قتلى و43 مفقودا.