أكد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أن "الظرفية الدولية والجهوية تتطلب التحلي بمزيد من اليقظة والحذر، ووضع خطط دفاعية وأمنية محكمة"، مؤكدا على جاهزية المغرب "لاتخاذ التدابير الاحتياطية والإجراءات الكفيلة بضمان استقرار المغرب والمحافظة على أمنه". وقال عبد اللطيف لوديي، الذي كان يتحدث اليوم امام جنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، أن المغرب سيواجه التهديدات والمخاطر الناتجة عن تنامي العمليات الإرهابية والهجرة السرية والتهريب، مبرزا أن الجيش المغربي له مقومات كبيرة وان "القوات المسلحة ليست ضعيفة"، وان المغرب يتوفر على "قوة عسكرية محترمة"، وذلك في رد على استفسارات النواب التي اعتبرت ما خصصته الحكومة للجيش ليس كافيا..
وفي هذا الاطار كشف الوزير أن الغلاف الإجمالي لميزانية الجيش برسم سنة 2015 ظلت مستقرة، حيث بلغت 31.9 مليار درهم مقابل 31.5 مليار درهم خلال سنة 2014، أي بزيادة 1.3 في المائة، مشيرا أن 70 في المائة منها مخصصة للموظفين، أما المبلغ المتبقي فيتوزع بين المعدات والنفقات المختلفة...
وردا على انتقادات احد النواب بخصوص ضعف ميزانية الجيش المغربي بالمقارنة مع ما ترصده الجزائر لعسكرها، اوضح لوديي أن المملكة "ليس لها نفس الإمكانيات المالية التي تمتلكها الجزائر"، إلا أنه شدد على "أن الجيش المغربي ليس ضعيفا، ويمتلك من القوة الشيء الكثير"، موضحا "أن الميزانية المخصصة للقوات المسلحة تشكل 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام"...
وقال لوديي "اعتمدنا على جودة التكوين وشفافية الصفقات"، مؤكدا أن المغرب يعتمد في تزويده بالسلاح على العديد من الدول حيث قال :"لا نعتمد على مصدر واحد للتزود بالسلاح"، وذكر منها "الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وفرنسا"..
وأوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أن القوات المسلحة تتبنى خطط وقائية واستباقية ترمي الحفاظ على الوحدة الترابية وتعزيز الأمن والاستقرار، مضيفا "أنها تساهم في أعمال إنسانية واجتماعية على الصعيدين الوطني والدولي زيادة على عمليات حفظ السلام والأمن الدوليين"...
وأوضح الوديي أن آلية "حذر" "ليست تحت وصاية الجيش رغم أنه مشارك فيها، لكنها تحت إشراف وزارة الداخلية والولاة في الأقاليم، وهي مقاربة استباقية اعتمدها المغرب لمواجهة الأخطار، وهذا معمول به في مجموعة من الدول كفرنسا وغيرها "...