واصل طلاب تنظيم «الإخوان»، أعمال العنف داخل الجامعات أمس، ما اضطر قوات الشرطة إلى دخول جامعة الأزهر، وكان المشهد الأبرز فى جامعة الزقازيق، حيث وقعت اشتباكات بين الإخوان والطلاب داخل الحرم الجامعى، وتبادلوا التراشق بالحجارة والشماريخ، ما أسفر عن إصابة فرد أمن إدارى بطلقات رصاص وخرطوش. فى جامعة الأزهر بالقاهرة، عثر أفراد اﻷمن اﻹدارى على منشورات وشماريخ فى الساعات الأولى من صباح أمس خلف سور الجامعة المطل على شارع «المخيم الدائم»، كما نظم طلاب الجماعة مسيرات محدودة فى جامعتى «القاهرة» و«عين شمس»، مهددين بتنظيم مسيرات حاشدة فى مختلف الجامعات اليوم.
وقال الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، خلال مؤتمر صحفى، أمس، لمناقشة الأوضاع الأمنية إنه «لا بديل عن الاستعانة بالشرطة لضبط الأمن فى الجامعة باعتبارها جزءًا رئيسياً من منظومة الأمن، بينما مهمة شركة فالكون هى ضبط الوضع على مداخل الجامعة فقط».
وفى جامعة الزقازيق، وقعت اشتباكات بين الإخوان والطلاب داخل الحرم الجامعى، وتبادلوا التراشق بالحجارة والشماريخ، ما أسفر عن إصابة فرد أمن إدارى بطلق نارى بالساق اليسرى، وطلق خرطوش باليد. ومشطت قوة من الشرطة برئاسة اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، عدداً من كليات الجامعة.
وفى جامعة السادات بالمنوفية نشبت اشتباكات بين الإخوان والطلاب بكلية التجارة، وفضت قوات الأمن مظاهرات الإخوان عقب إطلاقهم الألعاب النارية والشماريخ.
وفى الدقهلية، تظاهرت طالبات التنظيم بجامعة الأزهر، فرع تفهنا الأشراف، ولجأن إلى إخفاء وجوههن خوفاً من رصد كاميرات المراقبة لهن. وفى الإسكندرية أعلن الدكتور أسامة إبراهيم، رئيس الجامعة اتخاذ حزمة تشديدات أمنية، منها دخول عناصر أمنية مدربة ومعها كلاب بوليسية إلى الكليات بعد انتهاء اليوم الدراسى، للتفتيش.
وحرض مجلس أمناء الثورة، التابع لتنظيم الإخوان، الذى كان يقوده الإخوانيان صفوت حجازى ومحمد البلتاجى، على نشر موجة عنف جديدة ومحاصرة منازل رؤساء الجامعات والقضاة وقيادات الشرطة. وقال فى بيان أمس: «استعدوا لما هو قادم».
وأمهلت كتائب «حسم» الإخوانية، وزارة الداخلية، 6 أيام لإخلاء سبيل الفتيات المنتميات للتنظيم، وهددت باستهداف أفراد الجيش والشرطة، إذا لم يطلق سراحهن خلال الفترة المحددة، وقالت: «سترون منا ما يرعبكم، ولن يمر عليكم يومٌ دون أن نطاردكم، واعلموا أن دماءكم باتت أرخص مما تتصورون، ولا ديّة لأمثالكم».
ونفى وليد فؤاد رئيس القطاع الإعلامى لمجموعة فالكون وجود أى صلة بين الشركة وحزب الحرية والعدالة. وأكد فى بيان، أمس، عدم مشاركة الشركة فى أى ملتقيات للتوظيف تابعة للحزب الإخوانى.