أكد المنسق العام لمنظمة المنحدرين من أصول إفريقية بالشيلي "لومبانغا"، ومدير الرابطة الإفريقية الشيلية، كريستيان باييث أن المغرب يضطلع ، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، بدور ريادي في الدفاع عن القضايا الإفريقية. وأبرز كريستيان باييث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، العلاقات التاريخية التي تجمع بين المغرب والشعوب الإفريقية، مشيدا بالرؤية الملكية بخصوص التعاون جنوب-جنوب، كما تعكس ذلك الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك للقارة الافريقية منذ اعتلائه العرش سنة 1999.
وفي السياق ذاته، أشاد باييث بالدور الريادي للمغرب على مستوى القارة الإفريقية، والتزام المملكة بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الإفريقية وتقوية التعاون جنوب جنوب في مختلف المجالات.
ومن جهة أخرى، تحدث القيادي بمنظمة "لومبانغا" عن التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في مجال حقوق الإنسان، وتكريس دولة الحق والقانون واحترام الحريات الفردية والجماعية.
وبخصوص الوحدة الترابية للمملكة، أشاد كريستيان باييث بالجهود التي بذلها المغرب من أجل البحث عن حل سياسي لقضية الصحراء، مشددا على أن مبادرة الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، تظل الحل الأمثل لتسوية عادلة ودائمة للنزاع المفتعل حول الصحراء.
كما ندد باييث، في هذا السياق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقترفها البوليساريو ضد الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، داعيا إلى وضع حد لهذه الانتهاكات.
وبعد تذكيره بأهداف منظمة "لومبانغا" التي تعمل على تعزيز حقوق المنحدرين من أصول إفريقية في الشيلي على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي والقانوني، أشاد باييث بالدعم الذي تقدمه سفارة المغرب في الشيلي لفائدة هذه القضية.
ويعد كريستيان باييث مؤلفا للعديد من الأعمال، من بينها كتاب " لومبانغا: ذكريات شفهية للثقافة الأفرو شيلية"، الذي نشر باللغتين الاسبانية والانجليزية من قبل مركز محمد السادس لحوار الحضارات كوكيمبو، بالشيلي .
وفي هذا الكتاب، يرصد باييث شهادات تتعلق بتاريخ وتجارب وعادات مسنين منحدرين من أصول إفريقية ويعيشون بمنطقة أريكا بارينوكاتا، وتحديدا بأزابا (شمال الشيلي).
ويتطرق الجزء الأول من الكتاب إلى المهن، والمعتقدات الدينية، والعادات المحلية، وكذا أشكال الرقص، والموسيقى والطبخ الخاصة بالمنحدرين من أصول إفريقية، في حين يتناول الجزء الثاني من المؤلف حكايات شفهية يرويها عدد من المسننين تحت عنوان "قصص حياة الأجداد".