حاول اثنان من السلفية الجهادية إضرام النار في جسديهما فيما رمى ثالث بنفسه من سطح سجن الزاكي بسلا، ليلة الأحد الإثنين 21 مارس. وحسب ما توصل إليه موقع لكم (النسخة الفرنسية)، فإن الأوضاع بسجن الزاكي "ما زالت شديدة التوتر منذ يوم الخميس الماضي"، وذكرت بعض المصادر أن "السلفيين في حالة غضب كبيرة جدا نظرا لإقصائهم فيما يشاع عن عملية العفو عن بعض المعتقلين السياسيين والمعتقلين في قضية بليرج وبعض السلفيين أيضا". ولا يعرف إلى حد الآن الحالة التي يوجد عليها السلفي الذي رمى بنفسه من على سطح سجن الزاكي بسلا، من جانبه صرح عبد الرحيم مهتاد رئيس جمعية النصير لموقع "لكم" أنه "منذ 17 مارس الماضي والعديد من السجناء يعصمون على سطح سجن الزاكي تنديدا باعتقالهم"، واستطرد مهتاد أن "السلفيين يتحدون حتى إدارة السجن ويستمرون في اعتصاماتهم حتى في الليل".
للإشارة فقد تدوول بقوة طيلة الأيام القليلة الماضية خبر الإفراج عن المعتقلين السياسيين في قضية بليرج، كما تدوولت أخبار على نطاق واسع عن عفو يشمل العديد من معتقلي الرأي من بينهم مجموعة التامك وأيضا بعض السلفيين، فيما اعتبرته بعض الجهات "أول هدية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأول قرار إيجابي يمكن أن يتخذه محمد الصبار الأمين العام للمجلس الجديد".