انطلقت تظاهرة حركة 20 مارس بشكل حضاري وسلمي من أمام حديقة فلورانس المواجهة لبناية بنك المغرب بالمدينةالجديدة بفاس، وفي الوقت الذي وصلت فيه المسيرة المنطلقة إلى مقر ولاية الأمن بدا أن نهايتها لم تتحرك بعد، الأمر الذي جعل بعض المنظمين يقدرون عدد المشاركين بحوالي 8000 متظاهر ويبدو أن نزول "إنزال"جماعة العدل والإحسان شكل صمام أمان لأي انفلات محتمل بالنظر لقدراتها التنظيمية الهائلة وانظباطها الكبير أجواء المسيرة الوازنة توحي ببشائرنضج مطمئن، وبانخراط مستقبلي مكثف، والظاهرأن وجوها وأحزابا جديدة استوعبت متأخرة حساسية المرحلة وفرصة التغيير المواتية ونزلت للشارع بخجل. ونشير إلى أن أطيافا يسايرية وأخرى ثورية بالفطرة وثالثة طلابية مندفعة استغلت الحدث في محاولة منها كما جرت العادة لفرض شعاراتها "الثورية البركانية" وتصفية حساباتها. عموما كل الأطياف كانت حاضرة اليوم ولا غلبة لتيار على آخر سوى بارتفاع صوت الحناجر ويافطات وأعلام تفييئية، الأمن يراقب زحف المسيرة بحياد جميل، وصحافة المدينة المحلية تغطي الحدث بكاميرات هواتفها الجوالة . المسيرة لازالت مستمرة لحد كتابة هذا التقرير وتبقى أبرز الشعارات المرفوعة ذات طابع سياسي واجتماعي واقتصادي من قبيل: الشعب يريد حل الحكومة الشعب يريد إسقاط الاستبداد الشعب يريد إسقاط الفساد شباط والوالي شفارة بالعلالي وشعارات أخرى تطالب بتحسين ظروف المعيشة والالتفات للطبقات المهمشة والمحرومة.