دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين المصريين إلى "تحمل الدواء المر" المتمثل في خفض دعم الوقود الذي ادى الى ارتفاع اسعاره متهما جماعة الإخوان بالسعي إلى "تدمير الدولة" مستخدمة في ذلك الدين كأداة. وقال السيسي, في كلمة متلفزة وجهها إلى المصريين بمناسبة ذكرى عبور قناة السويس في حرب أكتوبر عام 1973 ضد إسرائيل التي وافقت آنذاك العاشر من رمضان, انه يستحضر ذكرى "صمود" الشعب المصري في ذلك الحين ويعتقد انه "سيظل" قادرا على "الصمود ومواجهة التحديات". وأضاف "اقول هذا الكلام الآن لأنه حصل نقاش كبير حول تحريك الأسعار لمواجهة فاتورة الدعم، مضيفا "عندما استدعيتموني لتولي مهمة رئاسة الدولة كان العقد بيني وبينكم انكم ستتحملون معي". وأكد السيسي انه اتخذ قراره برفع اسعار الوقود رغم علمه بأنه غير شعبي لأنه "لم يكن هناك خيار آخر". وشدد على "اننا مضطرون لأخذ هذا الدواء المر" مشيرا إلى انه لا يمكن أن يستمر العجز الكبير في الموازنة العامة للدولة على ما هو عليه. وكانت الحكومة المصرية رفعت ليل الجمعة السبت أسعار الوقود لخفض الدعم عنها وتقليل عجز الموازنة في خطوة بدت محفوفة بالمخاطر بالنسبة للسيسي خاصة مع تنظيم وقفات غاضبة لسائقي سيارات الأجرة ضد هذا القرار.