أكد رئيس منطقة فويفودي ببولونيا بيوتر ليتفا، ورئيس برلمان سيليزيا (جنوب البلاد) أندرزيج كوشينياك، أن المغرب قام بإصلاحات سياسية واقتصادية منحته الاستقرار وجعلت منه نموذجا في المنطقة. وأكد المسؤولان البولونيان اللذان يترأسان اثنتين من أهم المناطق الاقتصادية ببولونيا خلال لقاء جمعهما، أمس الأربعاء بكاتوفيتشي (260 كلم جنوب وارسو)، مع وفد مغربي بقيادة سفير المغرب بوارسو، يونس التيجاني، أن هذه الإصلاحات السياسية والاقتصادية جعلت المملكة تنعم بالاستقرار في منطقة تعرف موجة من الاضطرابات.
ودعا المسؤولان، بهذا الخصوص، إلى إرساء أسس شراكة اقتصادية مثمرة بين سيليزيا، وهي منطقة غنية بالمعادن وتعتبر مركز الصناعة الثقيلة ببولونيا، وجهات أخرى من المغرب.
وأشارا إلى التعاون الممتاز بين البلدين في المجال السياحي حيث زار أزيد من 50 ألف سائح بولوني المملكة في 2013 وكذا إلى الآفاق الواعدة جدا بالنسبة لسنة 2014. وحث المسؤولان في هذا الصدد على تكثيف الاتصالات بين الشركاء الاقتصاديين من كلا البلدين بهدف وضع أسس شراكة ربحية، خاصة في ظل توفر البلدين على جهات ذات إمكانات اقتصادية وصناعية متميزة.
وكان التيجاني، الذي كان مرفوقا برئيس مؤسسة الصداقة بولونيا- المغرب محمد جابيري، قد قدم في وقت سابق لمحة عن الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي قامت بها المملكة منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش في 1999 ، مبرزا الفرص التي تتيحها المملكة في مجال الأعمال في ميادين صناعة السيارات، وصناعة الطائرات وقطاعات أخرى واعدة.
وأشار إلى أن المملكة هي ثاني بلد إفريقي بعد جنوب إفريقيا جذبا للاستثمارات الأجنبية بالقارة، مضيفا أن المغرب يولي أهمية خاصة للتعاون جنوب- جنوب.
ودعا، في هذا السياق، أرباب المقاولات البولونية إلى العمل بتشاور مع نظرائهم المغاربة من أجل استكشاف أسواق بالقارة الإفريقية التي تعمل مقاولات المملكة فيها في قطاعات البناء، والأبناك، والاتصالات عن بعد، إضافة إلى قطاعات أخرى.
إثر ذلك، زار الوفد المغربي الإذاعة الجهوية لكاتوفيتشي. وهي المناسبة التي اغتنمها السفير المغربي للحديث عن الإصلاحات التي أجراها المغرب في مجال الإعلام، مشيرا بالخصوص إلى الأوراش الكبرى في هذا القطاع مثل تفعيل قانون حديث للصحافة والنشر يتضمن عدة مقتضيات تتعلق بالضمانات المؤطرة للممارسة الصحفية، وتعزيز دور القضاء وسن نظام شفاف ومحايد وتعددي لمنح الدعم العمومي للصحافة الوطنية. كما تهم هذه الأوراش تعزيز التعددية السياسية واللغوية والثقافية، وتعزيز أسس تحرير القطاع السمعي البصري، ودعم العمل الذي تقوم به الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.