وصف وزير العدل الإسباني ألبرتو رويز غاياردون، اليوم الأربعاء في مدريد، التعاون بين المغرب وإسبانيا في المجال القضائي ب"الاستثنائي". وقال الوزير الإسباني، عقب اجتماعه بوفد من محكمة النقض، يرأسه الوكيل العام للملك بهذه المحكمة، مصطفى مداح، الموجود في زيارة إسبانيا، إن هناك "تعاونا استثنائيا ورائعا" بين النظم القضائية بالبلدين. وأشار المسؤول الإسباني، في هذا الصدد، إلى وجود "إرادة مشتركة" بين السلطات القضائية بكل من المغرب وإسبانيا من أجل مواصلة تعزيز التعاون والارتقاء به إلى مستوى أعلى، والعمل "سويا" على مواجهة تحديات عالم معولم. وأشاد غاياردون، بعد أن أبرز نوعية "العلاقات الجيدة" التي تجمع بين البلدين الصديقين، بالإصلاحات الجارية حاليا في المملكة المغربية في مجال العدالة. وذكر، بهذه المناسبة، ب"تقارب وجهات نظر" الطرفين في ما يتعلق ب"هدف الإصلاحات في النظام القضائي، لاسيما النيابة العامة" بكل من المغرب وإسبانيا، مضيفا أن اللقاء مع مسؤولي محكمة النقض شكل، أيضا، فرصة لإبراز مستوى العلاقات التي تربط بين "بلدين صديقين وشقيقين ... يتقاسمان نفس مبادئ الدفاع عن دولة القانون والعدالة". من جهته، أكد مداح، في تصريح مماثل، أن الجانبين استعرضا خلال هذا الاجتماع عددا من جوانب التعاون الثنائي في الشأن القضائي وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في هذا المجال. وأضاف أنه أطلع الوزير الإسباني على التجربة المغربية في ما يتعلق بتنفيذ القوانين، وفقا لأحكام الدستور المغربي الجديد، مشيرا إلى أن غاياردون أشاد بالتجربة المغربية وقال إن "بلاده تشهد حاليا نقاشا حول طريقة تعيين رئيس النيابة العامة للدولة الإسبانية".