أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أن المغرب يظل "نموذجا للاستقرار" رغم الظرفية الصعبة، التي تشهد على الخصوص أزمة اقتصادية بأوروبا، وعمليات للانتقال السياسي بالعالم العربي. وأبرزت كريتسن لاغارد، في افتتاحية نشرت على مدونة لصندوق النقد الدولي (آي إم إف دايريكت)، أن المغرب، بالنظر إلى موقعه في ملتقى الطرق بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، يفتح آفاقا واعدة كقطب للإشعاع الاقتصادي بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). وأضافت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أن الاقتصاد المغربي، تمكن في ظل هذا المحيط الإقليمي والدولي الصعب، "من المقاومة والانخراط في إصلاحات عميقة، توجد قيد التنفيذ". وبخصوص زيارة العمل التي قامت بها الأسبوع المنصرم للمملكة، أعربت لاغارد عن إعجابها بحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة التي حظيت بها خلال مقامها بالمغرب. وقد أجرت لاغارد خلال هذه الزيارة سلسلة من المباحثات مع مسؤولين سامين مغاربة، كما حظيت باستقبال من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وعبرت كريتسن لاغارد، بهذه المناسبة، عن تهانيها لصاحب الجلالة على "الإصلاحات العميقة" التي انخرطت في المملكة خلال الأشهر الأخيرة، معربة لجلالة الملك عن "تشجيعات صندوق النقد الدولي من أجل مواصلة هذه الإصلاحات، التي سيظل في إطارها صندوق النقد الدولي شريكا في خدمة المملكة المغربية".