يبدو ان الامور داخل حزب الحركة الشعبية تتجه نحو المواجهة بين انصار كل من امحند العنصر ولحسن حداد، وذلك على خلفية التسابق نحو منصب الامين العام لحزب السنبلة.. إحدى مؤشرات هذا الصراع الحركي الداخلي، حسب ما اوردته جريدة المساء، هو إقدام القيادة الحالية للحزب على الإطاحة بمنسق الحركة بإقليم خريبكة، قلعة وزير السياحة، فيما ينتظر أن تنفجر صراعات كبرى وتصفية حسابات في جهات الدارالبيضاء والرباط ومكناس تافيلالت، تنذر بصيف ساخن داخل حزب الحركة الشعبية.
وتقول ذات الصحيفة، استنادا إلى مصادر حركية، أن معسكر العنصر فاجأ معسكر حداد بإقالة منسق الحزب بإقليم خريبكة واستبداله بمنسق جديد قادم من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك لتضييق الخناق عليه في إقليمه. .
وخلفت خطوة إقالة المنسق، تضيف ذات المصادر، استياء وغليانا في صفوف الحركيين وصلت إلى حد توجيه 50 مستشارا جماعيا ورؤساء جماعات استقالاتهم إلى قيادة الحزب، في حين هدد مناضل حركي في مدينة وادي زم بالانسحاب من الحزب.
وفي الوقت الذي تبدو فيه قلعة المرأة الحديدية حليمة عسالي، تضيف المصادر نفسها، مهددة في ظل تواجد البرلماني لحسن آيت ايشو، القادر على خلق متاعب كبيرة لمعسكر العنصر، تحوّل اجتماع لجنة انتداب المؤتمرين للمؤتمر الثاني عشر لحزب الحركة الشعبية إلى ساحة للمشادات الكلامية وتبادل السب والشتم والكلام النابي بين الحركيين.
وأثار تدخل برلماني الدارالبيضاء، تضيف الجريدة استنادا إلى إفادة مصادر حركية، حفيظة عدد من أعضاء اللجنة، خاصة محمد سقراط، عضو لجنة الإشراف على انتداب المؤتمرين، والمحسوب على تيار العنصر، ليتحول الاجتماع إلى ساحة لتبادل السب والشتم..
وكادت الأمور ان تتطور إلى ما هو أسوأ، تضيف ذات المصادر، بعد أن حاول شفيق رشق زميله في اللجنة بكراسي قاعة الاجتماع، وهو ما اضطر أمسكان إلى إيقاف أشغالها لما يزيد عن الساعة. ولم تنفع محاولة رئيس لجنة انتداب المؤتمرين تهدئة الأجواء في تقدم أشغالها ولا الاتفاق على معايير الانتداب، بعد انسحاب كل من شفيق والبرلمانية مريم ولهان، دقائق قليلة بعد استئناف عملها..