في مؤشر على حدة الصراع بين معسكري امحند العنصر ولحسن الحداد حول منصب الأمين العام للحركة الشعبية، أقدمت القيادة الحالية على الإحاطة بمنسق الحركة بإقليم خريبكة، قلعة وزير السياحة، فيما ينتظر أن تنفجر صراعات كبرى وتصفية حسابات في جهات الدارالبيضاء والرباط ومكناس تافيلالت، تنذر بصيف ساخن داخل حزب المحجوبي أحرضان. وتشير يومية "المساء" في عددها ليوم غد الجمعة 2 ماي، استنادا إلى مصادر حركية، أن معسكر العنصر فاجأ معسكر حداد بإقالة منسق الحزب بإقليم خريبكة واستبداله بمنسق جديد قادم من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من أجل تضييق الخناق عليه في إقليمه، مشيرة إلى أن خطوة إقالة المنسق خلفت استياء وغليانا في صفوف الحركيين وصلت إلى حد توجيه 50 مستشارا جماعيا ورؤساء جماعات استقالاتهم إلى قيادة الحزب، في حين هدد مناضل حركي في مدينة وادي زم بالانسحاب من الحزب.
وفي الوقت الذي تبدو قلعة حليمة عسالي، المرأة الحديدية مهددة في ظل تواجد البرلماني لحسن آيت ايشو، القادر على خلق متاعب كبيرة لمعسكر العنصر، تحول اجتماع لجنة انتداب المؤتمرين للمؤتمر الثاني عشر لحزب الحركة الشعبية، إلى ساحة للمشادات الكلامية وتبادل السب والشتم بكلام نابي.
وأفادت مصادر حركية، أن تدخل برلماني الدارالبيضاء أثار حفيظة عدد من أعضاء اللجنة، خاصة محمد سقراط، عضو لجنة الإشراف على انتداب المؤتمرين، والمحسوب على تيار العنصر، ليتحول الاجتماع إلى ساحة لتبادل السب والشتم بكلام نابي، في حين كادت الأمور تتطور إلى الأسوأ بعد أن حاول شفيق رشق زميله في اللجنة بكراسي قاعة الاجتماع، وهو ما اضطر أمسكان إلى إيقاف إيقاف أشغالها لما يربو الساعة؛ ولم تنفع محاولة رئيس لجنة انتداب المؤتمرين تهدئة الأجواء في تقدم أشغالها ولا الاتفاق على معايير الانتداب، بعد أن عرفت دقائق بل استئناف عملها انسحاب كل من شفيق والبرلمانية مريم ولهان.