تسبب وجود سفينة إسبانية للأبحاث البحرية قبالة ساحل جبل طارق في توتر جديد بين البلدين، واستدعائهما لسفيريهما أمس الأربعاء عقب هذا الحادث. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد استدعت، أمس الأربعاء، السفير الإسباني في لندن، فيديريكو تريو بشأن "التوغل الاستفزازي في المياه الإقليمية البريطانية لجبل طارق".
ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن وزير الدولة البريطاني للشؤون الأوروبية، ديفيد لدينغتون، قوله "إني طلبت، بالتحديد، من الحكومة الإسبانية ضمان ألا يتكرر مثل هذا الحادث".
وأضاف المسؤول البريطاني أن "الأمر لم يقتصر على وجود هذه السفينة غير القانوني، بل اصطحبتها فرقاطة تابعة للحرس المدني، والتي شكلت مناوراتها تهديدا".
يذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي تستدعي فيها بريطانيا السفير الإسباني في لندن منذ تولي حكومة ماريانو راخوي (الحزب الشعبي) السلطة في 2011.
ومن جهتها، استدعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، في اليوم نفسه، سفير بريطانيا بمدريد، سيمون مانلي، لتقديم شروحات حول محاولة قوارب بريطانية "عرقلة الأبحاث وحماية البيئة في المياه الإسبانية" التي قامت بها سفينة "لوس ألفارينو".
ونقلت وكالة (أوروبابريس) للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الإسبانية قوله "إن الأمر يتعلق بأنشطة روتينية لسفن إسبانية في المياه الإسبانية".
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن أربع سفن للبحرية الملكية وأخريتين تابعتين لشرطة جبل طارق طاردت سفينة الأبحاث "لوس ألفارينو"، وعندها تدخل قارب للحرس المدني لمساعدة السفينة الإسبانية.
يشار إلى أن العلاقات بين إسبانيا والمملكة المتحدة تدهورت في الصيف الماضي عندما شرعت حكومة جبل طارق في وضع 70 كتلة خرسانية تحول دون وصول الصيادين الإسبان إلى هذه المنطقة.