كتبت صحيفة (إلباييس)، اليوم الأحد على صفحتها الأولى، أن "عودة "الجهاديين" الذين قاتلوا مع منظمات مرتبطة بشبكة "القاعدة" الإرهابية بسورية بات يقلق الشرطة الإسبانية. وأوضحت اليومية، نقلا عن مصادر من أجهزة الاستخبارات الإسبانية، أن الأمر يتعلق بشباب "مستعدون" لارتكاب أعمال في إسبانيا "بعد أن تدربوا على استخدام الأسلحة والمتفجرات". ونقلت (إلباييس) عن مسؤول في المفوضية العامة للمعلومات قوله "لا نعرف كم عدد الأشخاص الذين غادروا إلى سورية ولا عدد الذين عادوا منها، وهذا أمر خطير (. ..) ولا أحد قادر على إعطاء أرقام موثوق بها". وأضحت اليومية أن المسؤول أشار إلى أن هذه هي "المرة الأولى" التي تشير فيها مصالح الاستعلامات لعودة خلايا جهادية إلى إسبانيا بعد أن قاتلت ضد نظام بشار الأسد. وبحسب المصادر ذاتها، تقول اليومية، فإن هذه العناصر تلقت تداريب في معسكرات لتنظيم القاعدة قبل إرسالها إلى سورية. وأشارت إلى أن الشرطة تعرفت، حاليا، على "حالة واحدة" هي عبد الواحد صادق محمد (28 سنة) من سبتة، الذي اعتقل في 5 يناير بمطار مالقة إثر عودته من سورية بعد ثمانية أشهر قضاها في هذا البلد، مبرزة أن الرجل شارك على الخصوص في الهجوم على سجن أبو غريب في العراق. يشار إلى أن الشرطة الإسبانية والمغربية كانت قد فككتا مؤخرا خلية يشتبه في تجنيدها متطوعين وإرسالهم إلى سوريا ومالي وبؤر توتر أخرى. وألقي القبض في هذه العملية على سبعة أشخاص، بينهم زعيم الخلية، وهو إسباني من أصل بلجيكي، إضافة إلى فرنسيين وتونسي، كما ألقي القبض على ثلاثة أعضاء آخرين بالمغرب. ووفقا للمحققين فإن زعيم الخلية، مصطفى مايا أمايا (51 سنة)، وهو إسباني اعتنق الإسلام، حافظ على روابط وثيقة مع الخلايا الجهادية في بلجيكا وفرنسا وإندونيسيا وليبيا ومالي والمغرب وتونس وتركيا وسورية. ويشتبه في تجنيده عشرات المتطوعين الجهاديين على شبكة الإنترنت.