أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة عمر هلال أن المغرب جاهز للانخراط في الجهود الدولية الرامية إلى وضع حد لتوريط الأطفال في النزاعات المسلحة. وجاء تصريح الدبلوماسي المغربي أمام مجلس حقوق الإنسان خلال نقاش تفاعلي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال السيدة مارتا بايس، والممثلة الخاصة للأمين العام الأممي لمصير الأطفال في أوقات النزاع السيدة ليلى زروقي. وأكد هلال، بهذه المناسبة، انشغال المملكة الكبير بوضعية الأطفال الذين ما يزالون يشكلون ضحايا للانتهاكات الخطيرة لحقوقهم الأساسية، في مناطق نزاع حيث يسود الإفلات التام من العقاب. وأشار إلى أن تقرير الممثلة الخاصة للأمين العام الأممي المعنية بمصير الأطفال في أوقات النزاع يرصد تصاعدا خطيرا في الانتهاكات المرتبكة بحق الأطفال. و"هذا الواقع يدفعنا إلى حث المجتمع الدولي على تحديد خطوات ملموسة لحماية الأطفال، واتخاذ تدابير صارمة في حق كل من ينتهك القانون الدولي". وأضاف أن الجهود المبذولة في هذا الاتجاه يجب أن تتعزز عبر تطبيق مجموع التدابير المقررة في الوقت المناسب. وذكر بأن المغرب، الدولة العضو في البروتوكول الاختياري الإضافي لاتفاقية حقوق الطفل المتعلق بمشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة، والاتجار بالأطفال، والاستغلال الجنسي للأطفال، كان من بين أولى البلدان التي وقعت على هذا البرتوكول في شتنبر 2000 وصادقت عليه في 2002. وبالموازاة مع تأكيده على دور مكتب الأممالمتحدة ومجلس الأمن في النهوض ومواكبة البرامج الوطنية الرامية إلى النهوض بوضعية الأطفال، اعتبر هلال أن من الضروري الحرص على تعبئة الموارد المالية بهدف دعم هذه البرامج الوطنية. وقال إن المغرب يعتبر أن كل إهمال أو تراجع على هذا المستوى يمثل كابحا حقيقيا للجهود المبذولة من طرف المجتمع الدولي.