قال الجنرال المتقاعد، محمد الطاهر يعلى، أن الجزائر تُسير عن طريق الوكالة منذ أكثر من سنة، بسبب مرض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وعجزه، متسائلا عن مصير البلاد ومستقبلها بعد رحيل الرئيس بوتفليقة. وأضاف يعلى، المنسحب من سباق رئاسيات 17 أفريل الداخل، أن الرئيس سلّم مفاتيح البلاد ل"عصبة مافيوية" تعمل في الظل بطريقة غير شرعية وغير دستورية، وهو الأمر الذي جعله يدعو "الشرفاء" من الجيش لتوقيف المسار الانتخابي، وذلك "لوقف هؤلاء الذين يريدون البقاء في السلطة بغض النظر عن الثمن الذي قد تدفعه البلاد"، متسائلا عن ما ستقوم به "الحاشية" بعد وفاة الرئيس بوتفليقة، وابرز بأن دعوته ل"العسكر" للتدخل في السياسة ووقف المسار الانتخابي، جاءت لكون "هؤلاء أدوا القسم بالحفاظ على البلاد ودستورها".
وأفاد يعلى، الذي نزل ضيفا على منتدى جريدة ليبيرتي اول أمس، "أنه لا يتحدث عن العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، لأنها أصلا جاءت بعد انتهاك الدستور"، وتوقع الجنرال المتقاعد أنه لو تكون الانتخابات الرئاسية القادمة نزيهة وشفافة لن يتحصل الرئيس بوتفليقة على أكثر من 10 بالمائة من أصوات الناخبين.
ويرى المتحدث أن الرئاسيات القادمة هي أكبر انقلاب تعرفه البلاد، داعيا جميع الجزائريين للحشد لإحباط ما وصفه ب"انقلاب ضد سيادة الشعب"، متهما النظام الحالي بالتوجه نحو تكريس "نظام ملكي لحكم عائلي"، من خلال الموعد الانتخابي القادم، الأمر الذي "يضع الأمة في خطر".