قال مايكل باتلر، السفير والمستشار الرئيسي لمنظمة قمة الولاياتالمتحدة الزعماء الأفارقة المرتقبة في غشت المقبل بالعاصمة الأمريكية، إن انخراط صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح تنمية إفريقيا يجسد مدى "التزام العبقرية المغربية في إطار مقاربة مثالية". وأكد السفير السابق للولايات المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي، خلال ندوة نظمت اليوم الجمعة بالنادي الوطني للصحافة بواشنطن حول موضوع (حلول إقليمية لتحديات إفريقيا)، أنه "في الحقيقة، المغرب هو إفريقيا، وإفريقيا هي المغرب"، مسجلا أن المملكة "تبين الطريق" في إطار مقاربة "لا تعترف بتاتا بالاختلافات المصطنعة بين شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء". وفي هذا الصدد، تأسف المسؤول الأمريكي السامي لكون "الجزائر استثمرت أموالا عديدة في البنوك الأوروبية، لو كان جزء ولو يسير من هذه الاستثمارات قد شمل مشاريع البنك الإفريقي للتنمية، لكان بإمكانه تمويل تقريبا كل مشروع إفريقي مرتبط بتطوير البنيات التحتية". وأضاف باتلر أنه "لهذا السبب يرفع المغرب الوتيرة من خلال إبراز كيف يمكن للبلدان الإفريقية المزدهرة أن تنخرط في تنمية باقي بلدان القارة الأقل نموا"، مشيدا بالمملكة لالتزامها المتضامن مع القارة. ولاحظ المسؤول الأمريكي السامي، من جهة أخرى، أن تضافر جهود البنك الإفريقي للتنمية والاتحاد الإفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا "مع الامتداد المغربي بإفريقيا من شأنه أن يبين بشكل واضح كيف يمكن للقارة أن تقدم وتضع حلولها الخاصة" لمختلف الإشكاليات التنموية.
وأضاف أن المملكة حققت، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "أشياء هائلة لصالح إفريقيا، خاصة ما يتعلق بمؤهلات المغرب في مجال الطيران وصناعة السيارات، وغيرها".
وخلص المسؤول الأمريكي السامي إلى "أننا نأمل في أن نرى هذه العبقرية المغربية تعم باقي أرجاء القارة الإفريقية بهدف بروز ثورة صناعية في قطاع الصناعة التحويلية، لفائدة اقتصادات أكثر تنوعا، إنه نموذج مغربي جدير بأن يحتذى".