اهتزت الاوساط الاعلامية داخل قناة 2M على وقع فضيحة هدّت اركان قناة عين السبع، وذلك بعد ان كشفت سبعُ صحفيات متدربات بذات القناة عن تعرضهن للتحرش الجنسي من طرف مسؤولين كبار، مقابل وعود بإدماجهن بعد نهاية فترة التربص.. وأشارت الصحفيات، في شكاية مقدمة إلى وزير الاتصال، انهن تعرضن لعدة أنواع من المضايقات بلغت حد التحرش على بعضهن من طرف المسؤول عن الموارد البشرية ب"دوزيم"..
ومباشرة بعد علمه بالحادث، بعد مراسلته من طرف وزير الاتصال، استدعى فيصل العرايشي، الرئيس المدير للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مدير القناة الثانية سليم الشيخ، مطالبا إياه بتقرير مفصل عن حيثيات هذه الفضيحة
وتوعد العرايشي، حسب ما اوردته بعض المصادر الاعلامية، باتخاذ الإجراءات المناسبة في حق كل من تورط في عملية التحرش بالمتدربات.
إلى ذلك تم تعيين لجنة خاصة مشكلة من مسؤولين إداريين وقانونيين وممثلين عن العاملين بالقناة وذلك "لتباشر بكل حياد ومسؤولية مهام التحري في الموضوع"، مؤكدة أنها ستتخذ "الإجراءات اللازمة بحجم ما تمليه طبيعة النتائج التي سيتم التوصل إليها"، وفق تعبير بيان "دوزيم"، حسب ما اورده بيان صادر عن القناة الثانية وتوصلت تلكسبريس بنسخة منه..
وعبرت القناة في ذات البيان عن "رفضها المبدئي لمثل هذه السلوكيات التي يجرمها القانون، والتي لا تشرف الشركة"، معتبرة "أنها غير خليقة بسمعتها وأجواء الممارسة المهنية الإيجابية التي تسودها".
واشار بيان القناة أن هذه الاخيرة "لم يسبق لها أن شهدت سلوكيات من هذا القبيل إزاء جل الصحافيات دون استثناء، خاصة أن القناة حريصة على التعامل معهن بكل تقدير واحترام"..
وأضاف ذات البيان ان القناة "تراعي" دائما تمتيع الصحافيان "بكامل حقوقهن، والتعامل معهن على قدم المساواة في منأى عن أي تحيز أو تمييز، خصوصا فيما يتعلق بتولي مهام المسؤولية، علما أن القناة قد انخرطت هذه السنة في اعتماد ميثاق للمناصفة"، على حد تعبير بيان القناة ذاتها."