أعلن وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، اليوم الخميس، عن تسريح 1505 جندي جديد، وذلك في إطار برنامج تقشف حكومي يستهدف تقليص ميزانية الوزارة. وأشار فيليب هاموند، خلال جلسة لمجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان)، إلى أن العملية تعد الرابعة والأخيرة من عمليات تسريح انطلقت سنة 2010، موضحا أن الدفعة الجديدة ستشمل 1425 جنديا من القوات البرية، و70 جنديا من القوات الجوية، و10 جنود من القوات البحرية.واعترف وزير الدفاع بأن قرار تسريح الجنود كان "مؤلما" ولكنه "لن يعرض أمن بريطانيا للخطر" مشيرا إلى أنه جاء أيضا في إطار خطط لإعادة هيكلة القوات المسلحة.وكانت الحكومة البريطانية قد وضعت خططا تروم تسريح 30 ألف جندي، ينتمون إلى مختلف التشكيلات العسكرية، بحلول سنة 2020، في إطار خططها التقشفية. وتشمل الخطة تخفيض أعداد الجنود بسلاح المشاة من 102 ألف جندي إلى 82 ألف جندي ، إلى جانب تسريح 5500 جندي من قوات سلاح الجو و5150 جندي من سلاح البحرية.وكان وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس، انتقد الأسبوع الماضي خطط الحكومة البريطانية بخصوص تقليص أعداد قواتها المسلحة ، معتبرا أن ذلك سيحد من قدرة لندن على الاضطلاع بدور أكبر في العالم.واعتبر روبرتس غيتس أن تقليص لندن لقواتها بأعداد كبيرة يجعلها غير قادرة على الاحتفاظ بمكانتها وقدراتها ك"شريك كامل" للولايات المتحدةالأمريكية في القضايا العسكرية، كما كان عليه الأمر في الماضي.وقال وزير الدفاع الأمريكي السابق إن "رئيس الوزراء (ديفيد كاميرون) مخطئ تماما" في هذا التوجه ذلك أن بريطانيا " كانت لاعبا من الطراز الأول في مجال الدفاع".وقد سارع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، من جانبه إلى التأكيد على خطأ تقديرات روبرت غيتس، مؤكدا أن بلاده تمتلك رابع أكبر ميزانية عسكرية في العالم. وأضاف أن بريطانيا تستثمر في قدراتها المستقبلية، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات في مجال الصناعات الدفاعية يصل إلى 160 مليار جنيه استرليني.