أشاد إدوارد غابرييل، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية السابق بالرباط، بمصادقة الكونغرس الأمريكي على قانون المالية لسنة 2014، والذي يتضمن، لأول مرة، تخصيص مساعدات لتمويل مشاريع تنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وعبر الدبلوماسي الأمريكي، في مقال نشره اليوم الاثنين الموقع الإخباري البريطاني (ميدل إيست أونلاين)، عن سعادته بتطابق مواقف الكونغرس والإدارة الأمريكيتين بخصوص قضية الصحراء ودعم المغرب "البلد الحليف" و"الشريك الاستراتيجي" للولايات المتحدة في منطقة تعيش على إيقاع تحولات اجتماعية وسياسية عميقة. وأكد غابرييل، في هذا المقال الذي نشر تحت عنوان "أوباما والكونغرس يدعمان المغرب بخصوص قضية الصحراء"، أن من شأن هذا الدعم ثنائي الأطراف للمملكة، سواء من طرف المشرعين الأمريكيين والبيت الأبيض، أن يساهم في تسوية قضية الصحراء. وأضاف أن هذا الدعم، يأتي في أعقاب لقاء القمة الذي انعقد في شهر نونبر الماضي بواشنطن بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي جدد خلاله قائدا البلدين "تشبثهما المشترك بتحسين ظروف عيش ساكنة الصحراء". وبعد أن أشار إلى التقدم الديمقراطي الذي راكمه المغرب والاستقرار السياسي الذي تتمتع به المملكة، شدد السفير الأمريكي السابق على الموقف الدائم التي تتبناه واشنطن بخصوص الوحدة الترابية ودعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، والذي وصفته، في مرات عديدة، بأنه "جدي وواقعي وذو مصداقية". وأبرز السيد غابرييل أن دعم الكونغرس والرئيس باراك أوباما للمغرب، يعكس التزام واشنطن الراسخ من أجل التوصل إلى تسوية نهائية لقضية الصحراء، مع دعم الجهود التي تبذلها المملكة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بأقاليمها الجنوبية.