أبرز السفير الأمريكي السابق بالرباط، إدوارد غابرييل، أهمية الشراكة الاستراتيجية المغربية الأمريكية، التي تعود إلى قرنين من الزمن، والقائمة على أساس صداقة متينة ومفيدة ومربحة للطرفين. وسلط الديبلوماسي الأمريكي، في مقال نشره الموقع الإخباري اللندني (ميدل إيست أونلاين)، الضوء على الزيارة الملكية الأخيرة للولايات المتحدةالأمريكية، والتي توجت بالقمة، التي احتضنها البيت الأبيض بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي باراك أوباما، مبرزا أنه "من الواضح أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقائد البيت الأبيض يشهدان على أهمية القيم التي يتقاسمها البلدان والمصالح المشتركة، والتي تعززها صداقة تعود إلى قرنين من الزمان ومفيدة ومربحة للطرفين" مكنت البلدين من مواجهة تحديات السلم والأمن. وأضاف الديبلوماسي الأمريكي، أن جلالة الملك والرئيس أوباما، اغتنما مناسبة لقاء القمة الذي احتضنه البيت الأبيض، من أجل مزيد من تعزيز "التحالف الاستراتيجي القائم بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب، الحليف والبلد الصديق (للولايات المتحدة) من زمن بعيد". وذكر إدوارد غابرييل بأن قائدي البلدين أشارا، في البيان المشترك الذي صدر في أعقاب قمتهما، إلى أن هذه الزيارة المهمة "شكلت مناسبة لرسم خارطة طريق جديدة وطموحة للشراكة الاستراتيجية"، والتزما بالمضي قدما في تطوير أولوياتهما المشتركة من أجل مغرب عربي وإفريقيا وشرق أوسط، يسودها الأمن والاستقرار والازدهار. وأشار الديبلوماسي الأمريكي إلى أن القائدين شددا على أهمية القيم التي يتقاسمها البلدان، والمصالح المشتركة، والصداقة العريقة القائمة بينهما، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي وصف المغرب في البيان المشترك ب"نموذج للاستقرار والتقدم"، مشيدا "بعمل وريادة جلالة الملك في تعزيز الديمقراطية، والدفع بالتقدم الاقتصادي والتنمية البشرية خلال العقد الأخير". وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أبرز الديبلوماسي الأمريكي، أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية أشارت بوضوح" في البيان المشترك إلى أن "مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب هو مقترح جدي وواقعي وذي مصداقية، ويمثل مقاربة ممكنة من شأنها تلبية تطلعات سكان الصحراء إلى تدبير شؤونها الخاصة في إطار من السلم والكرامة". ولاحظ الديبلوماسي الأمريكي أن هذا الموقف يؤكد "السياسة الأمريكية الثابتة" بخصوص هذا الموضوع منذ سنوات عديدة، مشيرا إلى أن البيان المشترك أبرز أيضا، "العلاقة الخاصة التي تعود إلى أمد بعيد التي تجمع الولاياتالمتحدة والمملكة المغربية، التي كانت سنة 1777 أول بلد يعترف باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية".