أكد المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، عبد الكبير العلوي المدغري، اليوم الجمعة بمراكش، أن الوكالة محتاجة إلى الدعم المادي وليس إلى الوعود، قصد تلبية الانتظارات الملحة للشعب الفلسطيني وحماية القدس الشريف. وقال السيد العلوي المدغري في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العشرين للجنة القدس التي انعقدت تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع المادي للجنة القدس، "محتاجة للدعم المالي وليس إلى الوعود، فالوعود لم تعد مجدية"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني والقدس الشريف ينتظر، ولا بد أن نقدم له الدعم اللازم". وأهاب السيد العلوي المدغري، بالدول المشاركة في هذه الدورة دراسة سبل دعم الوكالة "بشكل ملموس"، مؤكدا أنه "لا بد لهذه المسيرة التي بدأتموها (لفائدة القدس الشريف) أن تستمر وتعطي أكلها". وأبرز السيد العلوي المدغري، في هذا الإطار، أن وكالة بيت مال القدس الشريف "تفتح الأبواب لمساعدة كل من يريد إنجاز مشروع وتسميته بالتسمية التي يريدها، بل وأن يراقب يوميا صرف الأموال التي تبرع بها".
ولم يفت السيد العلوي المدغري أن يؤكد بأن كل الفضل في ما حققته الوكالة في الفترة الأخيرة (منذ سنة 2006)، إنما يعود لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي "زودها بمقر مشرف بالرباط، وأمر لها بميزانية سنوية من ميزانية الدولة المغربية للتسيير والتجهيز، وتبرع بمبالغ مالية لتنفيذ بعض مشاريعها (...) وما فتئ يوجهها للعمل الميداني في إطار سياسة مدنية راشدة تتعاون مع المجتمع المدني المقدسي في إنجاز ما تدعو الحاجة إليه في جميع المجالات". كما أشاد السيد العلوي المدغري بالرئيس الفلسطيني محمود عباس على دعمه ومساندته المتواصلين، وكذا بالتعاون البناء القائم بين الوكالة وجميع المؤسسات الاجتماعية والثقافية والطبية الموجود في القدس.