أكد رئيس الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة جون ويليام آشي أن التجربة التي راكمها المغرب في عدد من القطاعات ، وخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والطاقة المتجددة ، يمكن أن تشكل نموذجا يحتذى بالنسبة لعدد من دول العالم. وقد جاء تصريح جون وليام آشي خلال تقديمه امس الإثنين بالرباط لبرنامج ترأسه الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في لقاء حضره عدد من الدبلوماسيين المغاربة.
وأوضح في هذا الصدد أن البرنامج يتضمن الدعوة إلى عقد لقاءات من مستوى عال لبحث قضايا تهم المرأة والشباب والمجتمع المدني والتعاون الدولي وحقوق الإنسان. وبخصوص المحورين الأخيرين أوضح رئيس الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة أن المغرب يتوفر على تجربة رائدة وممارسة من أحسن الممارسات التي يمكن للمملكة أن تتقاسمها مع بقية المنتظم الدولي، مبرزا أن المغرب سيضطلع بدور محوري خلال هذا اللقاء من مستوى عال.
وفي معرض حديثه عن تجربة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، سجل جون وليام آشي أنه رغم حداثة تشكيل هذه الهيئة فإن "المقاربة التي نهجها المغرب في مجال حقوق الإنسان ستكون مهمة حينما نقوم باستعراض ومناقشة قضية حقوق الإنسان ودولة القانون".
وإلى جانب هذه الاجتماعات من مستوى عال ، أوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستقوم بتنظيم ندوات موضوعاتية حول قضايا محددة وخاصة الماء والتطهير والطاقة المتجددة ، مشيرا إلى أن المغرب في هذا الصدد أيضا يتوفر على تجربة مهمة وعلى استراتيجية جريئة تتمثل في إنتاج حتى 40 بالمائة من الطاقة المستهلكة انطلاقا من الطاقة المتجددة.
وأكد المسؤول الاممي من جهة خرى أن الاصلاحات التي انخرط فيها المغرب في مختلف الأصعدة "لا يمكنها إلا أن تقوي المملكة على الصعيد الوطني وأن تعزز دورها على الصعيد الإقليمي والدولي".
يذكر أن جون ويليام آشي ، الذي يزور المغرب على رأس وفد أممي، قد تباحث في وقت سابق مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ومع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة.
وفي تصريح للصحافة ، أشاد وليام آشي عقب هذه المباحثات ب "التقدم الكبير" الذي تمكن المغرب من تحقيقه لرفع عدد من التحديات، مؤكدا أن هذا التقدم جعل من المغرب "شريكا دوليا هاما".