أكد رئيس الدورة ال 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة السيد جون ويليام أشي أن المغرب يعد "شريكا دوليا هاما"، مشيرا إلى نموذجية التقدم الذي حققته المملكة على كافة الأصعدة. وقال السيد ويليام أشي، خلال لقاء صحفي في ختام مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، إن "المغرب شريك دولي هام، هكذا نقيم دور وقيمة المغرب داخل الأممالمتحدة، إنه بلد لديه الكثير مما يفيدنا به". وأضاف أن المغرب تمكن، من خلال الإصلاحات الكبرى التي انخرط فيها مؤخرا في مجال حقوق الإنسان، من تحقيق إنجازات تفوق ما هو متوقع من بلد نام من مستواه. وأبرز السيد أشي، الذي يقود وفدا أمميا في زيارة للمملكة، أنه بحث مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالأساس "الخطوط العريضة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية لما بعد 2015 ، كما اطلعنا على مختلف المبادرات التي قام بها المغرب في مجال التنمية والدعم الذي يقدمه في هذا الميدان لبلدان أخرى بالمنطقة". وقال إنه تم أيضا بحث تجربة المغرب وممارساته في مجال التنمية سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي، معربا عن اعتقاده بأنه من المهم بالنسبة للمغرب أن يتقاسم هذه المبادرات مع المجتمع الدولي وأن تستفيد بلدان أخرى من التقدم الذي أحرزته المملكة. ومن جهته، أكد السيد مزوار أن هذا اللقاء شكل مناسبة للتطرق مع السيد أشي لعدد من القضايا التي تكتسي أهمية فائقة بالنسبة للجانبين. وقال إنه بحث مع محاوره بالخصوص سبل تعزيز التجربة المغربية في مجال التعاون جنوب - جنوب لا سيما وأن المملكة أصبحت فاعلا هاما في القارة الإفريقية على عدة مستويات، خاصة منها الاستثمار. وأضاف "تطرقنا أيضا للتقدم الكبير الذي حققه المغرب في مجال بناء الصرح الديمقراطي، وخاصة المؤسساتي، وكذا في مجال حماية البيئة، علما أن المملكة جعلت من الطاقات المتجددة دعامة للتنمية الاقتصادية والمستدامة". وتناولت المباحثات أيضا، حسب الوزير، سبل تقاسم التجارب مع بلدان نامية أخرى وتوسيع وتنويع هذا التعاون ليشمل ميادين أخرى مثل الفلاحة والسياحة والقطاع البنكي.