استغربت فعاليات حقوقية بمدينة اسفي من الشرط المتضمن في مذكرة رسمية لتنظيم تظاهرة تكوينية في مجال حقوق الانسان، اشترطت في التلاميذ الراغبين في المشاركة ان يكونوا من "التلاميذ المؤمنين".. وحددت مذكرة لنيابة التعليم والمجلس العلمي المحلي باسفي، تقول جريدة المساء التي اوردت الخبر، عدة شروط للمشاركة في دورة تكوينية حول موضوع: "حقوق الانسان في الخطاب الشرعي والمواثيق الدولية"، من ضمنها موافقة الآباء والأولياء، على اعتبار ان هذا النشاط اقيم يوم الاحد 22 دجنبر، كما نصت المذكرة على ضرورة ان يكون التلاميذ المشاركون "مؤمنون" وهو الشرط الذي اثار جدلا وسط عدد من الجمعيات وأولياء التلاميذ والجمعيات الحقوقية. .
وقلل مصدر من نيابة التعليم في اسفي، تقول ذات الجريدة، من حجم هذا الموضوع والمنحى الذي اتخذه وسط الفعاليات الحقوقية والمدنية في المدينة، مضيفا ان المذكرة التي اصدرتها نيابة التعليم والمجلس العلمي المحلي لا يشوبها ادنى خطأ، وان المقصود بالتلاميذ "المؤمنين" هم الذين يتوفرون على تأمين لحضور هذا النشاط باعتباره منظما يوم عطلة وفي فضاء عمومي غير تابع للمؤسسات التعليمية..
من جهتها كشفت فعاليات حقوقية في اسفي، تضيف المساء، ان مذكرة المجلس العلمي ونيابة التعليم شابها لبس كان من الممكن تفاديه عبر شكل كلمة "مؤمنين" او اعتماد صياغة لغوية واضحة بعيدا عن اي تأويل او سوء فهم من قبل التلاميذ انفسهم وآبائهم وأوليائهم، مشيرة إلى ان المذكرة المعلومة خلقت جدلا كبيرا في الوسط التعليمي ولم تقم نيابة التعليم والمجلس العلمي بتوضيح هذا الامر بشكل رسمي او بكتابة مذكرة ثانية لرفع كل لبس عن هذا الموضوع..