أكد وزير الشؤون الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، اليوم الاثنين ببروكسيل، أن العلاقات المغربية الاسبانية "وثيقة جدا وتغطي العديد من الميادين". وقال السيد مارغايو عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار إن "علاقاتنا وثيقة جدا وتغطي العديد من الميادين السياسية والاقتصادية". وعلاوة على العلاقات الثنائية، تمحورت مباحثات الوزيرين المغرب والإسباني حول القرار الذي تم اتخاذه اليوم الاثنين من قبل سبع دول أوروبية والمتعلق بإحداث مجموعة متوسطية قصد التباحث بخصوص "الإشكاليات المشتركة" لضفتي المتوسط وخاصة في مجال الهجرة والتنمية الاقتصادية. ومن المرتقب حسب الوزير الإسباني، أن تناقش هذه المجموعة التي تتكون من اسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص ومالطا، مع دول الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط، ومن ضمنها المغرب، مختلف هذه الإشكاليات قصد إيجاد الحلول الملائمة لها. كما تم خلال هذا اللقاء بحث مستقبل الاتحاد من أجل المتوسط الذي يتولى المغربي فتح الله السجلماسي منصب أمينه العام. وأبرز الوزير أن الهدف من ذلك يتمثل في التفكير في سبل جعل هذا الاتحاد آلية "وحيدة " للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط. وبخصوص المستجدات على الصعيد الدولي، يضيف مارغايو، تباحث الطرفان بخصوص الملفين السوري والإيراني، وكذا عملية السلام في الشرق الأوسط. وقد جرت هذه المباحثات على هامش الدورة الحادية عشر لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي الذي انعقد ببروكسيل تحت الرئاسة المشتركة للسيد مزوار ونظيره الليتواني ليناس أنتاناس لينكيفيسيوس.