نظمت مؤسسة أحمد الطيب العلج للمسرح والزجل والفنون الشعبية مساء أمس السبت بالمسرح الوطني محمد الخامس احتفالية الذكرى السنوية الأولى لرحيل الفنان المسرحي والزجال المبدع أحمد الطيب العلج، وذلك بتقديم وتوقيع مؤلفين صادرين حديثا له، هما "ياهو. . دي دبدو" و"الداغول" وقراءة تشخيصية لنماذج من أزجال الفقيد، قبل أن يتم عرض مسرحية "شامة أو التياس". وبعد أن استعرض رئيس مؤسسة أحمد الطيب العلج للمسرح والزجل والفنون الشعبية محمد حسن العلج النصوص المسرحية التي تركها والده والتي بلغت 320 نصا، منها مسرحيات تفوق مدتها الساعتين، قال إن من أهداف المؤسسة عرض مسرحيات لم يسبق أن عرضت من قبلº كما أوضح أن المؤسسة تهدف إلى نشر كل أعمال المرحوم دون استثناء مشيرا إلى أنه سيتم يوم 14 فبراير المقبل توقيع إصدارين جديدين هما "توبة الشيطان" وهي مسرحية زجلية وكتاب بعنوان "أحمد الطيب العلج" تكفلت به جمعية النغم للطرب المغربي ويتضمن 170 قطعة غنائية للطيب العلج. وقال عبد المجيد فنيش باحث مسرحي وعضو مكتب المؤسسة إن مسرحية "الداغول" للطيب العلج التي قدم لها المسرحي الكبير عبد الكريم بالرشيد، تعود إلى بداية التسعينات، حيث استأنس فيها العلج بنصوص موليير دون أن يكون مولييريا. وبعد تفسير كلمة الداغول، التي تفيد الاستقامة المفرطة، تناول فنيش أحداث المسرحية قائلا إنها تحكي عن مجموعة من الناس يتوددون إلى سيدة فاتنة الجمال، والداغول مغرم بها لكنه يقول لها فقط إنه يحبها ولا يضيف شيئا، وعندما تختاره السيدة من بين جميع من قالوا فيها كلاما جميلا، قال لها إنه لا يستطيع أن يعيش مع هؤلاء القوم. أما عن مسرحية "ياهو.. دي دبدو" فقال إن العلج يبدو فيها عالما بالتراث الشعبي المغربي كما يبدو معتدلا أشد الاعتدال ، كاشفا عن معنى العنوان ياهو (اسم يهودي) ودي (تعني من) ودبدو (منطقة شرق المغرب كانت تضم أكبر جالية يهودية).