أكد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري (معارضة)،اول امس السبت، أن "الحملة المغرضة" التي قادتها الجزائر بخصوص قضية الصحراء انتهت إلى "فشل ذريع"، منددا ب"الهجمات" التي تستهدف بلدان الجوار. وأشار الحزب في بلاغ إلى أن "الحملة المغرضة التي قادها رئيس الدولة بخصوص (ما يسمى)" الصحراء الغربية"، انتهت إلى فشل ذريع، كان من أولى ضحاياه الصحراويون أنفسهم".
ولاحظ المصدر ذاته "أن الهجمات التي استهدفت بلدان الجوار من طرف صديق مقرب من الدائرة الرئاسية، في وقت يسعى خلاله رئيس الدولة الرد على ما لحقه من إهانة، تكشف عن هيمنة التعتيم على كيفية اشتغال المؤسسات والذي لم يسلم منه المجال الدبلوماسي نفسه ".
وكان نور الدين حمودة، النائب السابق عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية قد أشار إلى أن الأزمة الأخيرة مع المغرب ليست سوى "تغطية وستار صنعه أولئك الذين يريدون خوصصة السلطة الجزائرية".
وكان نجل العقيد عميروش أحد أبطال حرب التحرير في الجزائر، قد أوضح أن البلد أضحى "رهينة طائفة يمكن أن يصل بها الأمر إلى حدود الزج بنا في حرب مع المغرب، من أجل التغطية على فضيحة خوصصة الدولة".
وتجدر الإشارة إلى أن النزاع بخصوص ما يسمى "الصحراء الغربية"، هو في الأصل نزاع مفتعل مفروض على المغرب من طرف الجزائر. وتطالب (البوليساريو) وهي حركة انفصالية مدعومة من طرف السلطات الجزائرية، من خلاله بخلق دولة وهمية بالمنطقة المغاربية. كما أن هذه الوضعية تعرقل جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى تسوية للنزاع على أساس حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية ويكفل تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.