قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، امس الأربعاء 27 نونبر 2013، بإعدام بقال في مدينة المحمدية على خلفية ضلوعه في جريمة قتل الطفلة مريم بن الشيخ، التي عثر على جثتها مقطعة إلى أجزاء ، بعد أن اختفت منذ 30 أبريل المنصرم في ظروف غامضة من أمام مدرستها. الحكم استقبلته والدة الضحية بقليل من الارتياح، إذ انه لم يشف غليلها بالنظر إلى الطريقة الوحشية التي قتلت بها فلذة كبدها، فيما قال محامي أسرة الضحية الصوفي بوشعيب، إن هيئة دفاع جمعية"ماتقيسش أولادي" تلقت قرار المحكمة القاضي بإعدام البقال المتهم بارتياحه، معربا عن أمله في أن يكون الحكم رادعا لمغتصبي الطفولة في المغرب.
وكانت الطفلة الضحية قد تعرضت للاغتصاب على يد بقال يعمل بالقرب من المكان الذي تتابع فيه الطفلة دراستها، قبل أن يقدم على قتلها مخافة أن يكتشف أمره، وقام بتقطيعها إلى عدة أجزاء ووضعها في أكياس بلاستيكية، وتركها في دكانه المغلق منذ ذلك الحين إلى أن تعفنت، الأمر الذي دفعه إلى رمي الأكياس البلاستيكية في مكان خال عبارة عن تجزئة في طور الإنجاز.
وبعدما تم العثور على أطراف الجثة في المكان الذي رميت فيه، حضرت الشرطة إلى عين المكان، وكان هناك حشد من الناس مجتمعين حول عميد الشرطة الذي انتبه إلى شخص وهو يغادر في حالة غير طبيعية، ولما حاول استفساره تلعثم في الكلام ليتضح فيما بعد أنه الجاني.
وعندما تم الاستماع إليه، أقر المتهم بأنه استدرج الطفلة إلى دكانه وغرر بها قبل أن يقدم على فعلته النكراء..