تتسارع الأحداث السياسية، فبعد دعوة الوزير الأول عباس الفاسي على عجل إلى مراكش، عُلم عقد اجتماع وزاري غدا بمراكش. جطو والتراب مرشحان لمنصبين والطبقة السياسية منقسمة حول تعيين تقنوقراطي وزيرا أول. هذا وعُلم أن الملك سيرأس السبت المقبل مجلسا وزاريا بمدينة مراكش. يأتي هذا الاجتماع بعد أخبار غير مؤكدة انتشرت أمس الخميس 25 فبراير 2011 عن تعديل في حكومة عباس الفاسي تشمل عدة حقائب بما فيها الوزارة الأولى. وتحدثت أخبار عن تعيين التراب مصطفى، المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط وزيرا أول. هذا الخبر اعتبره مسؤول رفيع المستوى "من باب الإشاعة"، وإن لم ينف أن يتم إجراء تعديل حكومي. وكان وزير الداخلية الطيب الشرقاوي لمح إلى إمكانية التعديل الحكومي عندما أخبر جمعيات التقاها بوزارة الداخلية ظهر أمس الخميس أن "الرسالة وصلات"، في إشارة إلى رسالة مسيرات ووقفات 20 فبراير ب53 إقليما وعمالة. وقد استغرب سياسيون من انتشار خبر غير مؤكد مثل هذا، وقال زعيم حزب سياسي، فضل عدم الكشف عن اسمه، ل"كود" أن هذا يضر بالسياسة وبالسياسيين وأن الحاجة ماسة إلى دستور يحدد المسؤوليات بوضوح لتجنب الوضع الحالي. عضو في المكتب السياسي ل"الاتحاد الاشتراكي" ذهب إلى أن تعديل حكومة يرأسها زعيم سياسي، إذا ما تأكد الخبر، ضربة قوية للسياسة وللسياسيين، وشدد على ضرورة أن تستمر حكومة يرأسها سياسي إلى انتخابات 2012 التشريعية، غير أن زعيم الحزب السياسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، اعتبر تعيين شخصية تقنوقراطية في هذه الظروف مفيدا، خاصة مع ارتفاع أصوات حتى داخل الحكومة تعارض سياسة هذه الحكومة، وفي هذا السياق أشار إلى بيان ل"الحركة الشعبية" وآخر ل"الاتحاد الاشتراكي". ويعتقد هذا المسؤول الحزبي، في تصريحه له أن شخصية مثل إدريس جطو مرحبا بها وأن مصطفى التراب يحتاج إلى خبرة سياسية. وعلمَ أنه حدثت اتصالات بين إدريس جطو وبين القصر، ولم يتنس معرفة مقترح مبعوث الملك للوزير الأول السابق. وكان لملك محمد السادس أجل اليوم الخميس 24 فبراير 2011 أجل نشاطا كان مبرمجا اليوم بمدينة مراكش، أمس الخميس يتعلق الأمر بالمدرسة العسكرية بمراكش، وقد استدعى الوزير الأول على عجل إلى مراكش، وقد قطع زيارته إلى قطر وألغى أخرى كانت مبرمجة في الكويت لعقد مجلس وزاري أمس الخميس بالرباط وانتقل ظهرا إلى مراكش.