نظم العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالولاياتالمتحدة، أمس الجمعة، وقفة أمام البيت الأبيض للتعبير عن سعادتهم بالزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الولاياتالمتحدة، وعن تأييدهم لكل المبادرات الملكية، والتزامهم الثابت بالدفاع عن سيادة المملكة ووحدتها الترابية. وحج العديد من أفراد الجالية القاطنين على الخصوص بمنطقة واشنطن الكبرى، بكثافة إلى الساحة المقابلة للبيت الأبيض، حاملين الرايات المغربية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولافتات تعبر عن فخرهم واعتزازهم بمغربيتهم وبملكهم، وتشبثهم بالوحدة الترابية لوطنهم الأم.
وتزامنت هذه الوقفة مع الاستقبال الذي خص به الرئيس الأمريكي باراك أوباما صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يقوم بزيارة عمل إلى الولاياتالمتحدة.
وأكد خالد جبار، رئيس جمعية الشباب المغاربة الأمريكان من أجل الديمقراطية، عن الجهة المنظمة للوقفة، أن هذه الأخيرة "تهدف بالدرجة الأولى إلى الترحيب بصاحب الجلالة الملك محمد السادس والتأكيد على تشبث مغاربة المهجر بالعرش العلوي المجيد، والتأكيد أمام العالم عن تأييدنا الكبير لكل المبادرات الملكية، وفي مقدمتها مبادرة الحكم الذاتي، التي نعتبرها الحل الأنسب والملائم لتسوية نزاع الصحراء المفتعل".
وقال "جئنا لنذكر أمريكا بأن المغرب كان أول أمة اعترفت بالجمهورية الأمريكية الفتية، وكان السباق إلى مساعدتها عندما كانت في أمس الحاجة إلى ذلك"، مشددا على أنه حان الوقت لكي تتخذ أمريكا موقفا واضحا وواقعيا ومنطقيا بخصوص الوحدة الترابية للمملكة.
وشدد في هذا السياق على أهمية مقترح الحكم الذاتي، الذي سيتبلور من خلال سياسة الجهوية الموسعة التي سينهجها المغرب، والتي ستساعد كل الصحراويين على تدبير شؤونهم الذاتية، والاستفادة من مظاهر التنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأعرب عن سعادته بالزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة إلى الولاياتالمتحدة، معربا عن الأمل في أن تساهم في تعزيز العلاقات الاستثنائية المتميزة القائمة بين البلدين الصديقين.
ومن جهته، أكد إبراهيم الراوي، مسؤول سام ببنك أمريكا، أن هذه الوقفة "تأتي لنجدد التأكيد، كجالية مغربية مقيمة بأمريكا، على تشبثنا وارتباطنا بالعرش العلوي المجيد، وبالوحدة الترابية للمملكة وبمصالحها الاستراتيجية".
وقال "عشنا لحظة المسيرة الخضراء المظفرة، ونحن عازمون اليوم على مواصلة مسيرة الدفاع عن وطننا، وعدم التفريط في أي شبر من ترابنا الوطني"، مؤكدا على أن الصحراء مغربية وستظل مغربية.
ودعا كافة الصحراويين إلى الانخراط في الدينامية التي تشهدها المملكة والاستفادة من مظاهر التنمية والتقدم الذي تشهده أقاليمها الجنوبية، وكذا من المزايا التي يتيحها مقترح الحكم الذاتي الذي سيفتح الباب أمام الصحراويين لتسيير شؤونهم بأنفسهم.
أما محمد اعبوق، أستاذ اللغة الانجليزية، فقد أكد على أن "الصحراء كانت وستبقى مغربية"، مبرزا أن مشاركة مغاربة أمريكا في هذه الوقفة أمام مقر البيت الأبيض يعد تأكيدا للعالم أجمع على وحدة كافة أطياف الشعب المغربي، داخل الوطن وخارجه، وتجندهم وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية و"الرغبة في العيش تحت ظل راية واحدة وحكم ملك واحد".
وأضاف أن مغاربة أمريكا أكدوا من خلال الوقفة على دعمهم لكل مبادرات جلالة الملك وقيادته الحكيمة ومكانته الريادية وطنيا وإقليميا ودوليا والتي مكنت المغرب من الاضطلاع بدور رئيسي على المستويين الإقليمي والدولي.
وأعرب عن أمله في أن تجد إرادة المغرب، ملكا وشعبا، لتسوية نزاع الصحراء في إطار مخطط الحكم الذاتي صداها لدى خصوم الوحدة الترابية الذين دأبوا على زرع بذور الفتنة والكراهية بين أبناء المنطقة المغاربية، مشددا على أهمية الوحدة المغاربية في ضمان الاستقرار وتحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة.