كتبت (تابليت مغازين) الأمريكية، اليوم الخميس، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يقود مملكة عريقة بتقاليدها في التسامح والتعايش مع الآخر، وغنية بمختلف روافدها المكونة لهويتها الوطنية، المنصوص عليها الآن في الدستور الجديد الذي أقره استفتاء شعبي في يوليوز 2011. وأبرز كاتب المقال، جوزيف برود، وهو كاتب متخصص في العالم العربي، أن "جلالة الملك محمد السادس هو حفيد الملك الراحل محمد الخامس الذي كان قد اعتمد مقاربة تاريخية ونموذجية من خلال حمايته واحتضانه لنحو 265 ألف مغربي يهودي، خلال مقاومته للنازية ومعارضته لقوانين فيشي". وسيرا على هذا الدرب النبيل الذي يزكي الاستثناء المغربي، أكد برود أن جلالة الملك محمد السادس "يعد القائد العربي الوحيد الذي سهر على إعداد دستور يحمي حقوق المغاربة اليهود"، مذكرا بأن الدستور ينص في ديباجته على أن المملكة المغربية تستمد خصوصيتها من هويتها الوطنية العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، الغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. وخلص هذا الخبير الأمريكي إلى أن هذا الإرث الاستثنائي والدور المركزي الذي يضطلع به جلالة الملك على الصعيد الدولي يضعه في مكانة فريدة لمساعدة أطراف نزاع الشرق الأوسط من أجل التوصل إلى حل توافقي حول الوضع النهائي لمدينة القدس الشريف، التي تظل حجر عثرة أمام أي اتفاق شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.