قال البرلماني الأوروبي كريستيان دان بريدا، إن التصويت الإيجابي للجنة التنمية بالبرلمان الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بالموافقة على بروتوكول الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي يشكل " علامة ثقة " من جانب الاتحاد الأوروبي تجاه للمغرب . وأضاف بريدا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب التصويت أن " التصويت لفائدة البرتوكول الجديد للصيد البحري بين الجانبين يعد نوعا من الثقة من جانب الاتحاد الأوروبي تجاه شريكه المغربي. وأعرب بريدا، البرلماني الروماني صاحب تقرير لجنة التنمية بالبرلمان الأوروبي، عن ارتياحه للنتيجة المترتبة عن نقاش طويل بين أعضاء البرلمان الأوروبي حول موضوع اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وقال بريدا ،الذي هو أيضا عضو مجموعة الصداقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بالبرلمان الأوروبي، "إن الموافقة على هذا التقرير تشكل إشارة قوية للمضي قدما على طريق شراكتنا والتعاون مع المغرب ". وأضاف أنه من خلال الموافقة على هذا التقرير، فإن أعضاء البرلمان الأوروبي يوقعون إقرارا بفشل المعارضين التقليديين للمغرب الذين يتجاهلون قضايا أساسية للتنمية متذرعين باعتبارات سياسوية وإيديولوجية مشيرا إلى أنه بهذا التصويت الإيجابي ، يؤكد البرلمانيون يؤكدون الطبيعة الأساسية لأفق التنمية بالنسبة لأوروبا و كذا بالنسبة لشريكه المغربي . وقد أطلع بريدا، قبل جلسة التصويت ، أعضاء لجنة التنمية برأي المصلحة القانونية بالبرلمان الأوروبي والذي أكد الطبيعة " القانونية " لاتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي أكدت المصلحة مشروعيته هذا الاتفاق الموقع مع المغرب ،وهو الأمر الذي أسكت بعض الأصوات التي كانت تروج بأنه الاتفاق مخالف للقانون الدولي. وأكد بريدا، في تقريره، أن البروتوكول الجديد الذي وقع بالأحرف الأولى في يوليوز الماضي من قبل المغرب واللجنة الأوروبية سيعزز الشراكة بين الطرفين ويساهم في تطوير صناعة صيد الأسماك في المملكة المغربية . كما لاحظ أن خصوصية هذا الاتفاق تكمن أيضا في كونه يجمع شريكين يتقاسمان حدودا مشتركة، وعازمين على تعزيز علاقاتهما السياسية والمضي قدما نحو اندماج تدريجي لاقتصادياتهما