أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن معدل البطالة انخفض خلال الفصل الثالث من سنة 2013 إلى 9,1 في المائة ، مقابل 9,4 في المائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2012، أي بتراجع طفيف بلغ 0,3 نقطة. وأوضحت مذكرة إخبارية للمندوبية حول وضعية سوق العمل خلال الفصل الثالث من سنة 2013 أن أكثر الانخفاضات همت بطالة الشباب من 15 إلى 24 سنة، التي انتقل معدلها من 20,2 إلى 19,1 في المائة، وحاملي الشهادات من 17,2 إلى 16,5 في المائة.
وحسب المذكرة، فإن تحليل الخصائص الأساسية للساكنة النشيطة التي تعاني من البطالة تظهر أن أربعة عاطلين من بين خمسة (80،9 في المائة) يعيشون في الحواضر، وحوالي اثنين من ثلاثة (62,7 في المائة) تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة، وعاطل من بين أربعة (26,5 في المائة) يحمل شهادة عليا، وعاطل من بين اثنين (49,4 في المائة) باحث رئيسي عن الشغل وحوالي اثنين من كل ثلاثة عاطلين (62,5 في المائة) يعانيان من البطالة منذ أزيد من سنة.
من جهة أخرى، أضافت المذكرة أن أبرز الظروف التي كانت وراء بطالة الأشخاص المعنيين تعود "لتوقف أنشطة المؤسسات المشغلة أو التسريح " (25,4 في المائة) و"توقف الدراسة بعد الحصول على دبلوم" (19,8 في المائة) و"التوقف عن الدراسة دون الحصول على دبلوم" (15,6 في المائة).
من جهة أخرى، استقر معدل البطالة في الوسط الحضري في 14 في المائة، وانخفض من 4,2 إلى 3,7 في المائة بالوسط القروي.
وسجلت المذكرة أنه ب11 مليون و763 ألف شخص بالفصل الثالث من سنة 2013، عرفت تعداد الساكنة النشيطة التي يزيد عمرها عن 15 سنة، ارتفاعا بواحد في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2012، مؤكدة أن معدل النشاط تراجع ب0,2 نقطة، حيث انتقل من 48،7 بالمائة إلى 48,5 في المائة.
بالمقابل، انتقلت نسبة الشغل الناقص ما بين الفترتين من 9 إلى 9,4 في المائة على المستوى الوطني ومن 8,4 إلى 8,6 في المائة في الوسط الحضري، ومن 9,6 في المائة إلى 10,3 بالمائة بالوسط القروي.
وأضاف المصدر ذاته أنه خلال نفس الفترة خلق الاقتصاد الوطني 139 ألف منصب شغل، 136 ألف منها بالوسط القروي و3 آلاف بالوسط الحضري، مشيرا إلى أن مناصب الشغل هذه أحدثت في مجملها من قبل قطاع "الخدمات" في الوسط الحضري،والغالبية العظمى من قبل قطاع الفلاحة والغابات والصيد في الوسط القروي، فيما تصنف ثلاثة أرباع هذه المناصب ضمن خانة الأعمال غير المؤدى عنها وتشغل مجملها نساء.